استمنى في نهار رمضان لإعطاء عينة من المني للحقن المجهري، فماذا يترتب على ذلك الفعل؟

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال:

أنا استمنيت في نهار رمضان لإعطاء عينة من المني للحقن المجهري، فماذا يترتب على ذلك؟

الإجابة:

الحمد لله تعالى
سبق في جواب سؤال سابق حرمة الاستمناء في نهار رمضان، وأن من استمنى ونزل منه المني، فقد فسد صومه.

فكان عليك أن تؤخر ذلك إلى الليل – إن أمكن – حتى لا تفسد صومك من غير عذر، فإن لم يكن ذلك ممكنا فلا حرج عليك فيما فعلت وعليك قضاء يوم مكان هذا اليوم .
جاء في (فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى:24/436):
"أسئلة عن حكم إجراء العادة السرية في المختبر بالمستشفيات لغرض التحليل من مشكلة العقم، بحيث يتم تسليم العينة للمختبر بعد عشر دقائق من خروج المني، ولا يصلح بعد خروجه بمدة طويلة، لذا نأمل من فضيلتكم إفتاءنا في حكم العادة السرية لغرض إجراء التحاليل الطبية لمشكلة العقم أو غيره من الأمراض التي تتطلب تحليل عينة من المني في المختبر.

وبعد دراسة اللجنة له، أجابت : بأنه نظرا لمسيس الحاجة إلى ذلك، وكون المصلحة المرجوة في ذلك تربو على المفسدة الحاصلة بالاستمناء - فيجوز ذلك" انتهى.

وجاء في (فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى:10/261):
"أفيدكم بأنه في شهر رمضان لعام 1410هـ كان لدي مراجعة في إحدى المستشفيات وكان ذلك الموعد لم يكن لدي أي فرصة في مجال العمل، وعند حضوري إلى الطبيب المعالج طلب مني تحليل مني، وقال الطبيب هذا الشيء لا بد منه، مما أجبرني على ذلك، حتى أعطيته المني لغرض التحليل، وكان في يوم رمضان، وكان ذلك بطريقة الاستمناء، علما بأني لم يكن لدي أي فرصة أعود إلى المستشفى وكان ذلك اليوم الذي حضرت فيه كان موعدا من قبل المستشفى، وكان ذلك أجل التحليل لي أنا وزوجتي.
يا سماحة الشيخ أرغب أن تفتوني في هذا الموضوع، وهل علي كفارة غير القضاء لأجل أكون على بصيرة؟

الجواب: إذا كان الأمر كما ذكر، وجب عليك قضاء يوم بدل اليوم الذي استمنيت فيه، ولا كفارة عليك" انتهى.

والله تعالى أعلى وأعلم.