صلاة المصلين فوق قبة المسجد المكتوب عليها آيات قرأنية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من كتابة بعض القرآن في موضع لا يترتب على كتابته فيه امتهان له ولا إخلال بتعظيمه، وكره أهل العلم كتابته في موضع تكون فيه مظنة امتهان. ففي غذاء الألباب ممزوجا بمنظومة الآداب وهو حنبلي: وتكره كتابة شيء من القرآن العظيم في نحو الستر والجدران، أو أي وكلُّ (ما) أي الذي هو مظنة بَذْلة وامتهان كالثياب ونحوها. انتهى.
وكتابة القرآن في قبة داخل المسجد لا يترتب عليه امتهان له، وبالتالي، فذلك جائز من غير كراهة، ووجود المصلين في الطابق الثاني واستعمالهم لذلك المكان لا بأس به ولا يترتب عليه إهانة للقرآن المكتوب ولا امتهان له.
ففي فتاوى الرملي الشافعي: هل يحرم وضع المتاع على ما فيه قرآن أو علم؟ فأجاب بأنه لا يحرم إذ لا امتهان فيه. انتهى.
والله أعلم.