ما يلزم المرأة التي أفطرت عمدا في رمضان سنوات عدة ولم تقض

  • التصنيفات: فقه الصيام - ملفات شهر رمضان -
السؤال:

لدي صديقة قد كانت على علاقة غير شرعية مع رجل كافر لمدة ثماني سنوات لم تقم فيها بصيام رمضان لأنهما يتقابلان يوميا تقريبا ويقع بينهما جماع والآن وقد تابت وندمت وقطعت علاقتها به وتزوجت من مسلم فهي تسأل عن كفارة السنين التي لم تصمها من سن الثامنة عشر إلى سن الخامسة والعشرين. هل يجب قضاء حوالي 240 يوما متابعة دون توقف؟ وهل يجب عليها إطعام 30 مسكينا على كل شهر كفارة تأخير القضاء؟ 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة المذكورة عليها أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وتكثر من الاستغفار، فقد أقدمت على كبيرة من كبائر الذنوب وهي الزنى، ويتضاعف الإثم إذا تعلق الأمر برمضان أو غيره من الأزمنة الفاضلة التي يضاعف فيها ثواب الطاعة، ويعظم إثم المعصية، وعليها أيضا أن تقوم بقضاء ما أفطرته من رمضان في جميع السنين التي تركت الصيام فيها، ولا يجب عليها تتابع القضاء، بل يستحب ذلك فقط، وبالنسبة للكفارة بسبب الجماع فقد بينا أن الصحيح من أقوال أهل العلم عدم لزومها للمرأة مطلقا، وإن أخرجتها احتياطا وخروجا من الخلاف فذلك أولى، وكفارة تأخير القضاء لا تلزمها إذا كانت جاهلة حرمة تأخير القضاء.
والله أعلم.