حكم الإفطار بعد سماع الأذان والإمساك عن الطعام قبل أذان الفجر بحوالي ربع ساعة

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال:

اعتاد الناس عندنا، وربما عدد كبير من بلاد المسلمين على الإفطار بعد سماع الأذان، والإمساك عن الطعام قبل أذان الفجر بحوالي ربع ساعة هل في السنة ما يدل على هذا؟ نرجو التوضيح، مع العلم أن هناك فارقا بين الوقت الشرعي والفلكي يصل إلى (15) دقيقة، أي أن الأذان يكون بعد الغروب بحوالي (15) دقيقة.

 

الإجابة:

ينتهي وقت الإمساك للصائم إذا غربت الشمس وتحقق الغروب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  «إذا أقبل الليل من هاهنا يعني المشرق وأدبر النهار من هاهنا يعني المغرب وغربت الشمس فقد أفطر الصائم» فمتى تحقق الغروب ورؤى آثار الليل وظلمته من جهة المشرق دخل وقت الإفطار، ولا حاجة إلى تأخيره ربع ساعة ولا أقل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب عباد الله إليه أعجلهم فطرا» فعلى هذا عليهم أن يعجلوا الفطر ويؤخروا الصلاة، ويكون الأذان والإفطار بعد غروب الشمس مباشرة، وأما الإمساك فإنه يكون عند طلوع الفجر، لقوله تعالى:  {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} وجاء في الحديث «أن بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وبين قيامه إلى الصلاة قدر قراءة خمسين آية»، وكان يقول: «كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم»  وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت، أي بعدما يطلع الصباح.