هل يؤخذ برأي اللجان من غير العرب في رؤية الهلال
خالد بن علي المشيقح
- التصنيفات: فقه الصيام -
إذا وجدت في امريكا لجان ترائي الهلال ودورالإفتاء مكونة من علماء شريعة وفلكيون عدول (تتبنى منهجاً صحيحاً بالنسبة التوحيد والرسالة والإيمانيات وفق عقائد ومذاهب أهل السنة والجماعة) ولكنهم غير عرب (أكثرهم هنود وباكستانيين) هل يلزم العرب إتباع إعلاناتهم في الأعياد والمواسم بعلم أن هذه اللجان مكونة منذ سنوات و لها باع طويل في خدمة الجالية الإسلامية في امريكا؟
تعقبيا للسؤال الأول إذا أخذت هذه اللجان برأي "ترجيح رأي إختلاف المطالع" فكيف نفعل بعيد الأضحى حيث ان فريق من المسلمين يأخذ في رمضان بالرؤية المحلية ولكن يختلط عليه الأمر في عيد الأضحى ويضحي مع الحج في السعودية وهو ليس في الحج؟ و فريق يأخذ بالحديث في صحيح مسلم « » الحديث وقالوا أن هذا الحديث حجة على غير الحاج بأن يتبع الرؤية المحلية كما فعل في رمضان حتى لا يعبث في التقويم السنوي؟ أي الفريقين أقرب إلى الصواب؟ هل يستقيم أن يكون المرء مذبب بين الرأيين رأي لرمضان ورأي لعيد الأضحى؟ نرجو إجابة مختصرة مكتوبة بأيديكم المباركة مع توقيعكم الرسمي والإذن بأن ننشر صورة إجابتكم على الإنترنت بالعربية والإنجليزية على موقع "لجنة الهلال في أمريكة".
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إذا وجدت لجان ترائي الهلال في أمريكا أو في غيرها من بلاد الغرب وكانت هذه اللجان معتبرة فإنها تتبع، والمسلم عليه أن يجتمع مع إخوانه ولا يتفرق عنهم لأن الشارع أمر بالاجتماع والتوحد ونهى عن الفرقة والخلاف، ولا يشترط أن تكون هذه اللجان من العرب بل المهم أن تكون هذه اللجان لجان من أهل الشرع ومن ذوي العلم الشرعي ومن أهل السنة والجماعة وليسوا من أهل البدعة وهي لجان معتبرة عند المسلمين هناك فإذا كانوا كذلك وعملوا بالشرع فإنهم يتبعون ويؤخذ برأيهم لأن هذه مواضع اجتهادية، وكما ذكر شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله أن الهلال ليس فيما يطلع في السماء وإنما الهلال لما يستهل به الناس فإذا استهل عند الناس واشتهر عندهم أن الشهر قد دخل كفى ذلك، فيأخذ برأي هذه اللجنة وما تقرره.