حكم من يستعمل العادة السرية في نهار رمضان
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
- التصنيفات: فقه الصيام -
لدي مشكلة، وهي أنني لم أستطع الإقلاع عن العادة السرية، فهل علي كفارة أم لا؟
ننصحك بالصبر والتصبر، فإن هذا العمل محرم شرعًا، لكنه أخف من الزنا، وقد أباحه بعض العلماء لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنا أو اللواط إذا لم يستطع الصبر ولم تنكسر شهوته إلا به، وننصحك بالصوم فإنه يخفف الشهوة، لذلك أرشد إليه النبي -صلي الله عليه وسلم- الشباب الذين لا يستطيعون الباءة وهي: مؤونة النكاح، ثم ننصحك بمحاولة الزواج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فابذل فيه ما تستطيع وسوف يغنيك الله على ما تعجز عنه، فأما ما وقع منك من استعمال هذه العادة في نهار رمضان فإن ذلك مفسد للصيام، لكنه لا يوجب الكفارة، فعليك أن تقضي الأيام التي أفسدتها في العام الماضي وفي هذا العام، وعليك مع القضاء لأيام السنة الماضية كفارة بإطعام مسكين عن كل يوم، وتب إلى الله، والتوبة تهدم ما قبلها. والله أعلم.