حكم طاعة الأم في حضور حفل به غناء وموسيقى
حضور حفل به غناء لإرضاء الوالدة.
- التصنيفات: الأدب مع الوالدين -
جاءتني دعوة من ابنة خالتي؛ لحضور حفل خطبتها، وستكون فيه موسيقى وغناء. وعندما أخبرت أمي أنني لا أريد الذهاب، رفضت، وقالت لي أنت مجبرة على الذهاب، وأنها لن تدعني أفعل ما أريد، وليس الخيار بيدي! ففكرت في أن أذهب إلى الحفل، وأضع مشغل الصوت والسماعات، وأقوم بتشغيل القرآن الكريم، وسأقوم برفع صوت القرآن في أذني حتى لا يصل إليّ صوت الموسيقى، وذلك حتى أنال رضا أمي، التي سوف تغضب علي غضباً شديداً إذا لم أذهب. فهل هذا جائز؟ وإن كان غير جائز. فما الحل؟ ولا تخبروني أن أرفض الدعوة، وأرفض طلب أمي؛ لأن الله يعلم حجم المشاكل التي سوف أتعرض لها إن رفضت، ولن تتهاون أمي في هذا الأمر، مع العلم أنني حاولت نصح أمي، وخالتي، وابنة خالتي، ولكنهن رفضن النصيحة بشدة، واتهمنني بالتشدد. وإذا ذهبت فلن أستمع للموسيقى، وسأكون ناكرة لهذا الحفل في قلبي، وسأدعو الله لهن بالهداية، وسأستغفر لهن، وليس بإمكاني فعل أكثر من ذلك.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، ويهدي قرابتك، ويصلح أحوالهم.
لا يجوز حضور العرس المشتمل على الغناء المحرم، إلا إن كنت تجلسين بمكان لا تسمعين فيه هذا المنكر، مع الإنكار على من حضر.
ويمكنك أن تذهبي فتباركي لهم من خارج مكان الحفل، وتقفين بعيداً بحيث لا تسمعين، أو تذهبين قبل بدء الحفل وتنصرفين.
وما تظنينه من مشاكل إنما تكون وقتاً يسيراً، بعدها يقتنع الأهل أنك لن تشاركي في معصية الله، وكم ممن فعل ذلك، وأعانه الله؟!
والله أعلم.