استخدام نغمات موسيقية في الهاتف الجوال

  • التصنيفات: قضايا الشباب - دعوة المسلمين - وسائل التكنولوجيا الحديثة -
السؤال:

هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا؟ و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.

الإجابة:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.

وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. » الحديث، (البخاري:5590)

وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولهما: قوله صلى الله عليه وسلم:  «يستحلون» فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.

ثانيا: قرن المعازف مع المقطوع بحرمته وهو الزنا والخمر، ولو لم تكن محرمة لما قرنها معها (السلسلة الصحيحة للألباني:1/140-141 بتصرف).

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها. (مجموع الفتاوى:11/535).

وآلات اللهو هي آلات الموسيقى.

ويمكن الاستغناء عن هذه النغمات المحرمة بضبط الهاتف على نغمة الجرس المعتادة أو غيرها مما لا يُعدّ من النغمات الموسيقية.

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم النغمات الموسيقية في الجوال فأجابت: "لا يجوز استعمال النغمات الموسيقية في الهواتف أو غيرها من الأجهزة، لأن استماع الآلات الموسيقية محرم كما دلت عليه الأدلة الشرعية ويُسْتَغْنَى عنها باستعمال الجرس العادي. وبالله التوفيق

مجلة الدعوة العدد 1795 ص 42).

وقد ذكر السائل أنه يمكنه ضبط جرس هاتفه على آية قرآنية، والأولى أن لا يفعل هذا، فإنه يُخشى أن يكون في هذا نوع امتهان للقرآن الكريم، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليكون كتاب هداية يهدي للتي هي أقوم، فيُقرأ، ويُرتَّل، ويُتَدبر، ويُعمَل بما فيه، لا ليكون وسيلة تنبيه.

فيكفي السائل أن يجعل هاتفه على نغمة الجرس المعتادة.

والله تعالى أعلى وأعلم.