الدعاء للأجنبي

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: الذكر والدعاء - الولاء والبراء -
السؤال:

هل يجوز الدعاء للأجنبي؟

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فيجوز للمسلم أن يدعوَ للكافر بالهداية، وبشَرْح صدْره للإسلام، وبغَيْر ذلك من منافع الدنيا؛ كالدُّعاء له بكثْرة المال والولد وغير ذلك.

 وقد روى الترمذي عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم أعزَّ الإسلام بأحب هذَيْن الرجلَيْن إليك؛ بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب».

 ولكن لا يجوز الدُّعاء له بالمغفرة والرحمة، ونحو ذلك من ثواب الآخرة؛ لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113].

 ولأنَّ اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول: «يهديكم الله ويصلح بالكم»، كما في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي والبخاري في "الأدب المفرد".

قال في "تحفة المحتاج": "ويحرم الدعاء بأخروي لكافر، وكذا من شك في إسلامه، ولو من والديه" 3 / 141.

ولمزيد فائدة راجع على موقعنا فتوى: "الدعاء على الكفار"،،

والله أعلم.