مشروب موسِّي وباربيكان

خالد عبد المنعم الرفاعي

  • التصنيفات: فقه الأطعمة والأشربة -
السؤال:

أرجو إفتاءنا في مشروب موسى وباربيكان، أهو حرام أم حلال؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:

فإنَّ مناط التحريم في الأشربة هو الإسكار وعدمه، فإذا كانتْ تلك المشروبات خالية من المسكر - وهو الكحول الإيثيلي - جاز تناولها، أمَّا إذا كانتْ مُسكرة، أو تحتوي على نسبة من الكحول، فإنَّه يحرم تناولها؛ لِمَا ورد عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «ليستحلن طائفة مِنْ أمتي الخمر يسمونها بغَيْر اسمها»؛ رواه أحمد، وابن ماجه.

 وفي "الصحيحَيْن" عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعتُ عمر - رضي الله عنه - على منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أما بعدُ، أيها الناس، إنه نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة: من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير، والخمر ما خامر العقل»، وروى أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي، عن النعمان بن بشير أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن منَ الحنطة خمرًا، ومن الشعير خمرًا، ومن الزبيب خمرًا، ومن التمر خمرًا، ومن العسل خمرًا»؛ صححه الألباني، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما أسكر كثيره فقليله حرام»؛ رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ما أسكر منه الفرق، فملْء الكف منه حرام»؛ رواه أحمد، وصحَّحه الألباني.

 قال المُناوي في "فيض القدير": "أي: إذا كان فيه صلاحية الإسكار، حرم تناوله، ولو لم يسكر المتناول بالقدْر الذي تناوله".

والذي نعرفه أن تلك المشروبات لا تحتوي على نسب من الكحول الإيثيلي توجب تحريمها، فهي من جملة المباحات.

هذا،، والله أعلم.