"من أمَّ قومًا ولم يدع لهم؛ فقد خانهم"
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: سمعت حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من أمَّ قومًا
ولم يدع لهم؛ فقد خانهم"؛ ما هو هذا الدعاء؟ وهل يجزئ أن يقول
الإمام: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب
النار}؟ وهل هذا الدعاء صحيح؟
الإجابة: هذا الكلام محله في القنوت في الوتر، وذلك بأن الإمام إذا كان يقنت
بالمصلين في الوتر في صلاة التراويح، أو حيث شرع القنوت في الفريضة
إذا نزل بالمسلمين نازلة؛ فإن الإمام يأتي بضمير الجميع، والمأمومون
يؤمِّنون على دعائه، فيقول: "اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن
عافيت، وتولنا فيمن توليت..."، وهكذا في كل دعاء في القنوت
بجماعة يكون بضمير الجمع؛ لأنه له وللمأمومين، ولأن المأمومين يؤمنون
على دعائه له ولهم وللمسلمين، أما إذا كان يقنت منفردًا؛ فإنه يقول:
أما الحديث؛ فلم أقف عليه، لكن معناه في دعاء القنوت إذا كانوا يصلون جماعة.
[رواه الإمام أحمد في مسنده] لأنه
يدعو لنفسه. أما الحديث؛ فلم أقف عليه، لكن معناه في دعاء القنوت إذا كانوا يصلون جماعة.