يدعو لوالديه في الصلاة قبل نفسه
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
السؤال: هل يجوز للشخص أن يدعو لوالديه في الصلاة قبل نفسه؛ كأن يقول: اللهم
اغفر لوالدي، واغفر لي؛ اعترافًا بالجميل منه؟
الإجابة: المشروع أن يبدأ الإنسان بنفسه في الدعاء، ثم يدعو لوالديه ولمن شاء
من المسلمين، والله جل وعلا ذكر من أدعية الأنبياء في القرآن أنهم
يبدؤون بأنفسهم:
فهذا نوح عليه السلام يقول: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [سورة نوح: آية 28]، فبدأ بنفسه ثم دعا للمؤمنين والمؤمنات.
وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [سورة إبراهيم: آية 41]، فبدأ بنفسه أولاً، ويقول: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ} [سورة إبراهيم: آية 35]؛ دعا الله أن يجنبه عبادة الأصنام قبل أن يدعو لبنيه.
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [سورة محمد: آية 19]؛ فأمره أن يستغفر لذنبه أولاً، ثم بأن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.
فهذا يدل على أن الداعي يبدأ بنفسه أولاً.
أما إذا قدم والديه أو غيرهما على نفسه؛ فهذا دليل على فتور رغبته في طلب المغفرة له، أو على أنه يزكي نفسه، وأن غيره أولى منه بذلك.
فهذا نوح عليه السلام يقول: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [سورة نوح: آية 28]، فبدأ بنفسه ثم دعا للمؤمنين والمؤمنات.
وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [سورة إبراهيم: آية 41]، فبدأ بنفسه أولاً، ويقول: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ} [سورة إبراهيم: آية 35]؛ دعا الله أن يجنبه عبادة الأصنام قبل أن يدعو لبنيه.
وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [سورة محمد: آية 19]؛ فأمره أن يستغفر لذنبه أولاً، ثم بأن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات.
فهذا يدل على أن الداعي يبدأ بنفسه أولاً.
أما إذا قدم والديه أو غيرهما على نفسه؛ فهذا دليل على فتور رغبته في طلب المغفرة له، أو على أنه يزكي نفسه، وأن غيره أولى منه بذلك.