حكم إحياء الصائم الليل ونومه بعد الفجر إلى الظهر
- التصنيفات: فقه الصيام - فتاوى وأحكام -
رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
أنا أسهر الليل في رمضان في العبادة من صلاة الترواويح وقراءة القرآن ثم أقوم لصلاة الليل حتى السحر، ولا أنام إلا بعد الفجر إلى صلاة الظهر، فهل هذا النوم ينقص من صيامي، فقد حاولت أن أنام بعض الليل وأستيقظ باكراً لكني لم أستطع؟
وجزاكم الله خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استطعت أن تنامي أول الليل ثم تقومي منه ما تيسر لك بالصلاة والقراءة من القرآن، ثم تنامي جزءاً من الليل ثم تقومي للسحور والدعاء والاستغفار فهو أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « »؛ متفق عليه .
فإن لم تستطيعي فلا حرج عليك في إحياء الليل والنوم بعض النهار، ونرجو أن يكون صومك تاماً لأنك بهذا النوم تعطين البدن حقه وتعوضينه عما فاته من الراحة بالليل.
وقد روى البخاري بسنده عن أبي جحيفة عن أبيه قال: آخى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدَّرداء، فزار سلمان أبا الدَّرداء، فرأى أمَّ الدَّرداء متبذِّلةً، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدَّرداء ليس له حاجة في الدُّنيا. فجاء أبو الدَّرداء، فصنع له طعامًا، فقال: كُلْ. قال: فإنِّي صائمٌ. قال: ما أنا بآكلٍ حتى تأكل. قال: فأكل، فلمَّا كان اللَّيل ذهب أبو الدَّرداء يقوم، قال: نَمْ. فنام، ثمَّ ذهب يقوم، فقال: نَمْ. فلمَّا كان مِن آخر اللَّيل قال سلمان: قُم الآن. فصلَّيا، فقال له سلمان: إنَّ لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه. فأتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: « ».
والله أعلم .