الفطر على ماء مع تأجيل العَشاء، هل فيه حرج على الصائم؟

  • التصنيفات: فقه الصيام - فتاوى وأحكام -
السؤال:

أصوم الإثنين والخميس، وعند أذان المغرب أفطر على كوب ماء، وأنتظر زوجي إلى حين عودته من العمل لكي أفطر معه، وهذا بعد ساعة من أذان المغرب، فهل في هذا إثم؟

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فلا حرج عليك فيما تفعلينه، بل في فطرك عند المغرب على الماء تحصيل للسنة ـ وهي تعجيل الفطر ـ وموافقة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت لا تجدين الرطب أو التمر، فإنه كان يفطر على الماء إن لم يجد الرطب والتمر، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء»؛ رواه أبو داود.

وانتظارك لزوجك حتى يعود من عمله فعل حسن، لما فيه من إيناسه وتأليف قلبه، فأنت بهذا تجمعين بين المصلحتين، فنسأل الله أن يثيبك خيرًا، ثم اعلمي أن تعجيل الفطر سنة وليس بواجب، فلو فرض كونك لا تفطرين عند المغرب على شيء ـ أصلاً ـ لم يكن عليك في ذلك إثم، وإنما تفوتك فضيلة تعجيل الفطر، قال الشافعي في "الأم": "تعجيل الفطر مستحب". انتهى.

وقال ابن حزم في "المحلى": "ومن السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور". انتهى.

وهذه الفضيلة تحصل لك بما تفعلينه من الفطر على الماء.

والله أعلم.