هل تقضى الفوائت من النوافل ؟
محمد بن محمد المختار الشنقيطي
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: هل تقضى الفوائت من النوافل ؟
الإجابة: أما قضاء الفوائت من النوافل ؛ فإنه سنة دل على ذلك حديث حذيفة في
الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قضائه لراتبة الفجر ، وقال
العلماء : إن راتبة الفجر هي آكد الرواتب ، وتقضى قولاً واحداً عند
العلماء ، يعني تأكد قضائها لقوله عليه الصلاة ولسلام : " " ولثبوت
الخبر الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بقضائها مع الصحابة ، فإنه
لما بات في الوادي الذي ذكرنا أمر بلالاً ، فأذن ، قال : " " فكونه يقضي الراتبة دلّ على مسألتين :
أما المسألة الأولى : سنية قضاء الرواتب .
والمسألة الثانية : وهي المسألة التي كنا فيها قبل الصلاة ، هل يطالب بالفور أو لا يطالب بالقضاء ؟ ووجه ذلك أنه لو كان مطالباً بالفور لصلى الصبح أولاً ثم صلى بعده الرغيبة ، ولما اشتغل بالنافلة قبل الفريضة ، فهذا يؤكد ما ذكرناه قبل الصلاة من أن القضاء ليس على الفور ، إذ لو كان على الفور ما قدم النافلة على الفرض ؛ وبناءً على هذا فإنهم قالوا : إنه يشرع قضاء النوافل ، ومن الأدلة حديث عائشة الصحيح : " " وأما حديث أم سلمة أنها لما سألته قالت : " " الذي رواه أحمد في مسنده فهو ضعيف ، والصحيح أنه يشرع قضاء الرواتب ، وأنه سنة ، ولا حرج على الإنسان في فعله ، وفي الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشةرضي الله عنها : " " فقضى عليه الصلاة والسلام صلاة الليل مع أنها نافلة ، فدل هذا على مشروعية القضاء .
وفي الصحيح أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام : " " وهذا يدل على سعة رحمة الله ، وعظيم فضله ، خاصةً عند وجود العذر .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دروس زاد المستنقع الرقم 26
كتاب الصلاة
عند قول المصنف-رحمه الله- : [ ويليه وقت الفجر إلى طلوع الشمس وتعجيلها أفضل ]
أما المسألة الأولى : سنية قضاء الرواتب .
والمسألة الثانية : وهي المسألة التي كنا فيها قبل الصلاة ، هل يطالب بالفور أو لا يطالب بالقضاء ؟ ووجه ذلك أنه لو كان مطالباً بالفور لصلى الصبح أولاً ثم صلى بعده الرغيبة ، ولما اشتغل بالنافلة قبل الفريضة ، فهذا يؤكد ما ذكرناه قبل الصلاة من أن القضاء ليس على الفور ، إذ لو كان على الفور ما قدم النافلة على الفرض ؛ وبناءً على هذا فإنهم قالوا : إنه يشرع قضاء النوافل ، ومن الأدلة حديث عائشة الصحيح : " " وأما حديث أم سلمة أنها لما سألته قالت : " " الذي رواه أحمد في مسنده فهو ضعيف ، والصحيح أنه يشرع قضاء الرواتب ، وأنه سنة ، ولا حرج على الإنسان في فعله ، وفي الحديث الصحيح عن أم المؤمنين عائشةرضي الله عنها : " " فقضى عليه الصلاة والسلام صلاة الليل مع أنها نافلة ، فدل هذا على مشروعية القضاء .
وفي الصحيح أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام : " " وهذا يدل على سعة رحمة الله ، وعظيم فضله ، خاصةً عند وجود العذر .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دروس زاد المستنقع الرقم 26
كتاب الصلاة
عند قول المصنف-رحمه الله- : [ ويليه وقت الفجر إلى طلوع الشمس وتعجيلها أفضل ]