أريد أن أتزوج من فتاة ولكن والدي رفض هذا الزواج
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال: أنا شاب أريد أن أتزوج وقد خطبت فتاة من خارج أسرتنا، فأخبرت والدي
وأمي بذلك، فرفضا هذا الزواج، وأنا مصر على الزواج من هذه الفتاة،
ولكن والدتي قالت لي: إن تزوجت هذه الفتاة؛ لن أسامحك لا في الدنيا
ولا في الآخرة، ولا تواصلنا أبدًا! وكذلك بقية إخوتي ووالدي كذلك
رفضوا، وأنا لا أدري لماذا رفضوا زواجي منها؟ فلم يظهر لي منها ما
يمنع، وأنا على إصرار شديد؛ فهل عليَّ إثم إن تزوجتها، أو يعتبر هذا
عقوقًا وعصيانًا لوالدتي؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ أتزوجها أم
أتركها؟
الإجابة: مادام أنه قد أجمع والداك وإخوتك على منع التزوج من هذه الفتاة، وهم
من أنصح الناس لك، وأرفق الناس بك، فلولا أنهم يعلمون منها شيئًا لا
يناسب؛ لما منعوك من زواجها، خصوصًا الوالدين وشفقة الوالدين وحرصهما
على ولدهما؛ فلا ينبغي لك أن تتزوج هذه المرأة، وقد حذروك منها ونصحوك
بالامتناع من الزواج بها، والنساء كثيرات، ومن ترك شيئًا لله؛ عوَّضه
الله خيرًا منه؛ فإطاعة والديك وإخوتك خيرٌ لك.
يقول الله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: آية 216].
يقول الله تعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: آية 216].