الاستمناء في نهار رمضان بعد مغالبة الشهوة

خالد عبد المنعم الرفاعي

كنت نائما وبعدها استيقظت وقد غلبتني شهوتي وكنت ادفعها حتى وضعت يدي على فرجي واستخرجت المني كان ذلك في نهار رمضان

  • التصنيفات: فقه الصيام - التوبة -
السؤال:

كنت نائما وبعدها استيقظت وقد غلبتني شهوتي وكنت ادفعها حتى وضعت يدي على فرجي واستخرجت المني كان ذلك في نهار رمضان

فماذا يجب علي وأتمنى أن تجيبوني حسب المذهب المالكي وشكرا

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:                                           

ولا شك أن من استمنى في نهار رمضان، فقد أبطل صيامه في قول أكثر أهل العلم - خلافًا لابن حزم - لِمَا في "الصحيحَيْنِ" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قال الله – تعالى -: "إلا الصومَ، فإنه لي وأنا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي"...».

وعلى هذا؛ فالواجب على من فعل هذا قضاءُ ذلك اليوم،  وليس عليهما كفَّارةٌ في الرَّاجح من قولَيْ أهل العلم؛ لعدم وُرود الدَّليل الموجِبِ لها، والأصْلُ براءةُ الذِّمَّةِ.

وإنَّما الكفَّارَة تكن بالتَّوبَة الصَّادِقَة، والإتيان بالحسنات اللاتي يُذْهِبْنَ السيئاتِ، وحيثُ وقعَ في نهار رمضان؛ فالذَّنبُ أكبرُ إثمًا، فيَحتاج إلى توبةٍ نصوحٍ، وعملٍ صالحٍ، وإكثارٍ من القُرُبَاتِ والطاعات، وحظرٍ للنَّفس عن الشَّهوات المحرَّمة والمثيرات، واللهُ يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات،، والله أعلم.