هل یجب أن أذكر الأمر الذي أطلب علیه العفو؟

خالد عبد المنعم الرفاعي

ھل یجب أن أن أذكر الأمر الذي أطلب عليه المسامحة، من غیبة أو استهزاء أو شتم أو اعتداء او اعتداء بالید أو غیر ذلك؟ أم أطلب بشكل عام مثل أن أقول له: سامحني یا أخي على كل شيء..

  • التصنيفات: التوبة -
السؤال:

ھل یجب أن أن أذكر الأمر الذي أطلب عليه المسامحة، من غیبة أو استهزاء أو شتم أو اعتداء او اعتداء بالید أو غیر ذلك؟ أم أطلب بشكل عام مثل أن أقول له: سامحني یا أخي على كل شيء لأن الأمر قد یكون معلوماً للشخص الآخر كالاعتداء بالید وقد یكون غیر معلوم كالغیبة وغير ذالك؟

انا قلت له سامحنى على اي شئ فعلته لك تعرفه او لا تعرفه ... وقال سامحتك مع العلم انه لو علما بما فعلت له لن يسامحنى

فهل قوله سامحتك الذي قاله يشمل الذي يعرفه والذي لا يعرفه يعنى انه قد سامحنى او تنازل عن حقه دنيا واخره !! وهل على ان قول له ما لا يعرفه او لا ؟؟ ....

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ

فإن التوبة النصوح، تغفر الذنوب، وهي: والاستغفار والندم على ما سلف من الذنوب، والإقلاع عن الذنب بالعزم الصادق على عدم العودة إليها، مع رد المظالم والحقوق إلى أهلها؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم؛ إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه؛ فحمل عليه»؛ أخرجه البخاري

إذا تقرر هذا، فإن كانت المظلمة غيبة أو نميمة أو قذف، أو ما شابه فيكفي فيها المسامحة العامة؛ لأن إخباره بنفس الأمر يترتب عليه مفسدة، يتنزه الشرع عنها،، والله أعلم.