التلطخ بالمذي أثناء الجماع
خالد عبد المنعم الرفاعي
السلام عليكم أثناء المداعبه بين الزوجين وفي وقت الجماع يكون هناك مذي ع ذكر الزوج او فرج الزوجه هل يجوز للزوجه او للزوج مداعبة فرج الاخر و لمسه و تحريكه و هو عليه المذي ؟ و اذا تلخ بدن الزوجين بافرازات بعضهما هي يطهر نفسه منها اول باول اثناء الجماع ام ينتظر بعد الانتهاء فينظف نفسه ؟ و اذا نام الزوجين بافرازات الجماع المني او المذي ع اي منطقه في جسمهم هل هناك حرج؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فالذي يظهر من أدلة الشرع أنه يجوز مس النجاسة للحاجة، ومذهب جمهور العلماء أن اجتناب النجاسة فى البدن إنما هو للصلاة فقط، وفي غيرها مستحب وليس بواجب، ونصوا على أن إزالة النجاسة عند مباشرة الزوجة غير واجب، ففي "حاشية الدسوقي" أن التلطخ بالنجاسة مكروه على المعتمد يعني في مذهب المالكية، وفي مذهب الشافعية أن مباشرة النجاسة والتلطخ بها لا تجوز إلا لحاجة، ولا شك أن من مواضع الحاجة ملامسة المذي عند الجماع.
ومما يدل على جواز ملامسة المذي لحاجة الجماع إذن الشارع الحكيم في المستحاضة، وأيضًا فإن مما تعم به البلوى والأمر بغسله إلا للصلاة، ولأن فيه حرج ظاهر.
وقد رجح شيخ شيخ الإسلام ابن تيمية جواز مس النجاسة للحاجة، فقال: - في معرض كلامه لتداوي بالتلطخ بشحم الخنزير -"مجموع الفتاوى" (24/ 270-271):
"... فهذا ينبني على جواز مباشرة النجاسة في غير الصلاة، وفيه نزاع مشهور، والصحيح أنه يجوز للحاجة، كما يجوز استنجاء الرجل بيده وإزالة النجاسة بيده، وما أبيح للحاجة جاز التداوي به".
وعليه فلا حرج عليك فيما ذكرت،، والله أعلم.