الهدى للمتمتع لمن أهله حاضري المسجد الحرام

خالد عبد المنعم الرفاعي

فى الآية الكريمة ١٩٦ من سورة البقرة يذكر الله تعالى صيام عشرة أيام للمتمتع الذي لم يجد الهدي لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام. ماذا لو كان من حاضري المسجد الحرام ولم يجد الهدي؟

  • التصنيفات: فقه الحج والعمرة -
السؤال:

فى الآية الكريمة ١٩٦ من سورة البقرة يذكر الله تعالى صيام عشرة أيام للمتمتع الذي لم يجد الهدي لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام. ماذا لو كان من حاضري المسجد الحرام ولم يجد الهدي؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فقوله تعالى: {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 196]، قد نقل الإمام ابن جرير الإجماع على أن أهل الحرم معنيون به.

فنزلت في أهل مكة ومن كان من الحرم دون مسافة القصر على اختلاف العلماء في تحديدها، ويلحق بهم المجاور، وساكني مكة المعظمة، فهؤلاء فرضهم إفراد الحج والمفرد لا هدي عليه بالإجماع، ولكن إن تمتعوا بالعمرة إلى الحج فليس عليه هدي، وصورة ذلك لو خرج أحدهما إلى المدينة أو الطائف أو غيرها من البلاد، في أشهر الحج، فأحرم بالعمرة في طريق عودته من الميقات الذي مر عليه، كذي الحليفة بالعمرة مع أنه قد نوى أن يحج هذا العام، فإنه لا هدي عليه؛ لأنه من حاضري المسجد الحرام، بخلاف غيره من الآفاقي أو من يسكن خارج الحرم ولو تمتع لوجب عليه الهدي أو الصوم إن لم يجده ، فأهل مكة  يتمتعوا و يقرنوا و لا هدي عليهم ،، والله أعلم.