هل أعتبر مخببا

خالد عبد المنعم الرفاعي

فالطعن في نقلة الشَّريعة الذين شرفهم الله بصحبة نبيه، وأخذ الدين عنه ونقله لمن بعدهم-: يمنع الثقة في القرآن العظيم وسنة يد المرسلين - صلَّى الله عليه وسلَّم عياذا بالله من هذا.

  • التصنيفات: مذاهب باطلة - أحكام الطلاق -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اريد ان استفتيكم فى امر وهو اننى تعرفت على سيدة عن طريق الفيس بوك واتضح لى انها من من لبنان واتضح ايضا انها متزوجة من شيعى جعفرى و يتبع مايسمى بالمرجع الدينى محمد حسين فضل الله ويدعون انهم الاقرب الى اهل السنة ولكنه اعوذ بالله يسب ام المؤمنين عائشة ويصومون مثل اهل السنة الا انهم قد يختلفوا عن اهل السنة فى بعض الاعوام بذات البلد فى بداية يوم الصوم او نهايته وكذا عيد الفطر وايضا لهم مواعيد صلاة تختلف عن اهل السنة ويجمعون دائما صلاتى الضهر والعصر باذان وصلاتى المغرب والعشاء باذان اى يومهم كله به ثلاثة اذان فقط وهذه السيدة اوقات تخشى منه وتصلى مثل صلاته وتخاف ان تظهر شعائر مذهبنا السنى فطلبت منها ان تطلق منه واتزوجها انا واشجعها على ذلك فهل أعتبر مخببا ويجب ان امتنع عن ذلك واقطع علاقتى معها ام غير ذلك علما بانها تتزوجه منذ عشر سنوات وانجبت منه طفلين .. وجزاكم الله خيرا

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحال كما ذكرت فالواجب على تلك المرأة أن تطلب الطلاق أو الخلع من ذلك الرجل، فإن رفض رفعت أمرها للمحكمة وتطلب الطلاق أو الخلع؛ لأن الشِّيعة شر فرق المُبْتدِعة، لا سيما وأن الغالب على شيعة لبنانَ مذهب الإماميَّة الجعفرية الاثنا عشرية، وأصولُ مذهبِهِم كُفْرِية؛ ولذلك؛ لا يجوز الزواج منهم إلا بعد التوبة من التشيع، فإن تابت، جاز لها الاستمرار معه، إن كانت تستطيع أن تقنعه، وإلا فالواجب عليها أن تفارقه.

هذا؛ وقد اجتمعت في الشيعة الإماميَّة الجعفرية الاثنا عشرية جميع المخازي والمقابح مما يصدق عليهم قول العَرب: أحَشَفاً وسُوءَ كِيلةٍ، أو ضِغْثٌ على إبّالة، أي بليّةٌ على أخرى، وعبء على عبء أو كما قال أبو الطيب المتنبي

أَمَينَاً وإخلافَاً وَغَدراً وَخِسَّةً ... وَجُبنَاً؟ أَشخصَاً لَحتَ لي أَم مَخَازيا؟!

فهم الفرق أكذب الفرق وأظلمهم، وأشدهم نفاقًا؛ حيث يعتقدون أن القرآن الكريم دخله التحريف والنقص والزِّيادة، ويستحلون الزنا باسم نكاح المتعة، ويكفرون عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، خصوصًا الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، مع تزكية القُرآن الكريم لهما، ويزعمون أنهم رضي الله عنهم ارتدوا بعد وفاة الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلا نزرا يسيرًا من آلِ البيت، وهذا القول يلزم منه الطعن في دين الإسلام رأسًا والقدحَ في الشَّريعة، فالطعن في نقلة الشَّريعة الذين شرفهم الله بصحبة نبيه، وأخذ الدين عنه ونقله لمن بعدهم-: يمنع الثقة في القرآن العظيم وسنة يد المرسلين - صلَّى الله عليه وسلَّم عياذا بالله من هذا.

كما أنه يقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهذا بمفرده كفر مجرد لأنه تكذيب للقرآن الكريم الذي برأها؛ كما قال تعالى: {نَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ* لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ* لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ* وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ* إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ* وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النور: 11 - 16].

إلى غير ذلك مِن العقائد الباطلة المدونة في كتبهم القديمة والحديث.

أما أنت فبين لها ما يجب فعله، وأطلعها على نلك الفتوى، ولكن لا تعدها بالزواج إلى أن يتم الطلاق وتنقضي عدتها حتى لا تدخل في وتخبيبها، فيكون ذكر معايب زوجها من أجل الزواج، وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في مسند الإمام أحمد ((ليس منا من خبب امرأة على زوجها ولا عبدا على مواليه))،، والله أعلم.