هل تعوض الخسارة في شهادة الادخار من الفوائد؟

خالد عبد المنعم الرفاعي

إن كان جميع ما قبضت من البنك يساوي رأس المال، فلا بأس من أخذه، وأي زيادة على رأس المال يجب عليك التنزه عنها، ووضعها في مصالح المسلمين.

  • التصنيفات: الربا والفوائد -
السؤال:

كتب لى والدى شهادة إدخار وحينما أتممت السن القانونى للتصرف فى أموالى كنت أحتاج لسكن و بعض المصاريف و تعرضت لتهديد من أخى (الذى قتل والدى ) بأنه سيؤذينى و أنه يريد نصيبه من الأموال المسجلة بأسمى على انها ميراث و لم يكتب له مثلى أنا و بعض اخوتى فأضطررت أن ألغى الشهادة قبل ميعاد إنتهائها وخسرت من المال الاصلى20% و اخذت الخسارة من الارباح ف الشهادة لها عائد ربح عند إلغاء الشهادة قبل موعد انتهائها يتم استرداد الربح و إستعادة المبلغ الأصلى و البنك يقوم بهذه العملية بخطوة واحدة و يخصم من الأصل و لا يأخذ من الربح فما حكم ما فعلت و ماذا أفعل ؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فإن كان الحال كما ذكرت، فلا يجوز لك الانتفاع بأي فوائد ربوية من البنك، ولكن إن كان جميع ما قبضت من البنك يساوي رأس المال، فلا بأس من أخذه، وأي زيادة على رأس المال يجب عليك التنزه عنها، ووضعها في مصالح المسلمين؛ قال الله تعالى: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279]، وفي الصحيحين "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله»، وعند مسلم: عن جابر، قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه»، وقال: «هم سواء».

هذا؛ والله أعلم.