كيف يقسم المنزل الذي بناه الأخ الأكبر مع الأب؟

خالد عبد المنعم الرفاعي

الأموال التي يعطيها الأبناء لآبائهم أو يشاركون معهم في شراء العقارات، يختلف حكمها باختلاف قَصْد الابن الذي يدفع المال، ومِن ثَم يختلف الحُكم.

  • التصنيفات: فقه الفرائض والوصايا - فقه المعاملات -
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله ارجوا منكم الإجابة أسرة مكونة من ولدين وبنتين كان ليهم منزل قديم والابن الأكبر والاب مسافرين ارادو شراء منزل جديد اشتروا منزل دور واحد بالطوب الأحمر بيع المنزل القديم ب ١٣٠الف وهذا ثمن البيت الجديد تعاون الأب والابن لبناء البيت لفتره ثلاث سنوات تقريبا الي ثلاث ادوار ومنهم شقه خاصه للابن الأكبر والصغير ١٦سنه ليس له لان الأكبر ظل يعطيهم ماله كل شهر حتي الانتهاء الأب مديون ب ٢٥٠الف ثمن عفش زواج ابنته ويريد ان يبيع البيت الذي هو مكتوب بااسم الابن الأكبر والأخ الصغير كيف تتم القسمة والابن الأكبر بناه وبني شقته كاملة والأصغر لم يدفع جنيها قيس ع ذالك ان الابن الأكبر يعمل من سن ١٨سنه وكل ما يجمع مال يأخذة الأب لظروف عائليه

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن الأموال التي يعطيها الأبناء لآبائهم أو يشاركون معهم في شراء العقارات، يختلف حكمها باختلاف قَصْد الابن الذي يدفع المال، ومِن ثَم يختلف الحُكم، فمَن كان يَدفع المال لوالدِه بقصد المساعدة والبر وتحمُّل المسؤولية نحو إخوانه، فهذا ليس له شيء في العقارات التي تم إنشاؤها، ولا يأخُذ شيئًا أكثر من إخوانه، وهو وهم في المال سواء، وسيُخْلِف الله عليه ما أنفَقَه بقدرِ ما قصد مِن بِرٍّ.

وأما إن كان يقصد بدفع المال للوالد أن يُشاركه في امتلاك العقار، فإنه يأخذ قيمة نصيبه من العقار، سواء النصف أو الربع أو غير ذلك، قبل تقسيم أي شيء، مع مراعاة صلة الرَّحِم، والبُعد عن النِّزاع والشَّحناء، فإن حَصَل نوع مشادة فليلجؤوا لمن يحكم بينهم مِن أهل العلم الشرعي والخبرة الدنيوية.

هذا؛ وإن كان الغالب على مسائل التركات التي تختلط فيها الحقو وتتشعب وتتداخل، ويكثر فيها النزاع ووجهات النظر المتعارضة وكثيرًا ما تؤول لتقطيع الأرحام، ولذلك فالأفضل الذهاب إلى بعض الهيئات الشَّرعيّة للنظر في الأمر،، والله أعلم.