طلاق بتوكيل فى الشهر العقارى
خالد عبد المنعم الرفاعي
السؤال: السلام عليكم ورحمه الله
انا مصرى واعمل فى السعودية وحدثت مشاكل كبيرة مع زوجتى وبمناقشة الاهل وجدنا أن حل هذه المشاكل أن أقوم بتطليقها وجاء موعد سفرى للعمل في السعودية فقمت بعمل توكيل فى الشهر العقارى لاخى على ان يقوم هو بتفيذ الطلاق باستخدام هذا التوكيل عن طريق المحامى بعد سفرى الى السعودية. ومرت 8 شهور وظل المحامى يؤجل في إتمام إجراءات الطلاق وحدث صلح فأبلغت أخى والمحامى ان يوقف تنفيذ إجراءات الطلاق ويمزق التوكيل . وفعلا مزق التوكيل ولم يقوم بتفيذ إجراءات الطلاق. رجعت الى مصر بعد تسع شهور وحدثت معاشرة مع زوجتى. ما حكم هذا الطلاق الذى لم تتم اجراءاته وتم الغاءه وحكم معاشرتى لزوجتى.
شكرا لكم على سعة صدركم
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
إن كان الحال كما ذكرت فإن الطلاق لايقع؛ لأنك وكلت أخاك لإتمام الطلاق وهو لم يفعل كما في السؤال، إن كنت لم تتلفظ بطلاق زوجتك.
ولكن إن كنت قد طلقتها أثناء تلك المشكلة شفويًا، ووكلت أخاك من أجل استخراج شهادة الطلاق في السجلات الرسمية فقط، فإن تلك الطلقة تقع، فإن كانت أول أو ثاني طلقة، فلك أن تراجعها، فإن كنت لم تراجعها في عدتها حتى مضت تلك الأشهر التسع، فقد أنقضت عدتها، ومن ثمّ فلا ترد إليك إلا بعقد جديد من أيجاب وقبول مع الولي، وشهود ومهر، ولا يلزم تسجيله في السجلات الرسمية؛ لأنها قانونًا زوجتك،، والله أعلم.