حكم وضوء من يعاني من إفلات ريح غير مستمر

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

اعاني من كثيرة الغازات المزعجه تمر علي فترات لا استطيع التحكم فيها اطلاقاا .. ثم تهدأ بعض الايام بمعنى اصلي مثلا الفجر والظهر طبيعي محافظا على وضوئي ثم تزداد علي العصر والمغرب بحيث لا استطيع التحكم فيها ثم في صلاة العشاء تختفي واشعر براحه .. بمعنى انها ليست مستمرة على طووول بل مضطربه .. فاحيانا تزيد بقووة بحيث تزعجني في فروض الصلوات الخمس كلها .. ثم تخف في اليوم الثاني بحيث تزعجني في فرضين فقط وباقي الفروض تكون طبيعية.. واحيانا في اليوم الثالث لا اشعر بها نهائيا .. وعل هذا الحال مضطربه ليس لها حال واحد .. سؤال هل استطيع جمع صلاتين بوضوء حيث اني لا اعلم اذا انتقض وضوئي هل اذا جددته سيكون مجدي ام انه سينتقض لاني وضعي مضطرب ؟ جزاكم الله خيرا افتوني خصوصا اننا مقبلون على شهر رمضان

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فمن ابتلي بانفلات الريح، وخروجه منه باستمرار، فإن الفقهاء يعطونه حكم من به سلس البول. 

فيجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة، ولا يضره انفلات الريح أثناء الوضوء، أو أثناء الصلاة؛ لأنه ليس في وسعه أكثر من ذلك؛ وقد قال - تعالى -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]، وقال: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} [المائدة:6]، وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [الحج:78].

وقال  - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا أمركم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطعتم"؛ متفق عليه من حديث أبي هريرة.

إذا تقرر هذا؛ ففي الأيام أو الأوقات التي تبتلى فيها بانفلات الريح، فتوضأ لكل صلاة ولك أن تصلي بوضوئك ما شاء الله من نوافل الفريضة، حتى يدخل وقت الفريضة الأخرى؛ فينتقض وضوؤك بدخول وقتها، ويجب عليك الوضوء للفرض الجديد ... وهكذا، وهذا حينما  يلازمك الانفلات في جميع وقت الصلاة ولا يجوز لك جمعى صلاتين حينئذ إلا إذا لحقتك المشقة؛ فيجوز من أجلها، لأن القاعدة أن المشقة تزال.

 وحينما ينقطع عنك وقتاً، يمكنك فيه أن تصلي صلاتين بوضوء واحد،، والله أعلم