حكم الإفرازات المصاحبة لحبوب تأخير الدورة

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

السلام عليكم .. تناولت حبوب تأخير الدورة برمضان .. وبعد عشرة ايام من اخذ الدورة . نزلت افرازات صفراء اللون بزمن العاده المعتادة بتاريخ 23/5/2019 واستمرت .. ونزلت معها افرازات اخرى بيضاء مائلة للصفرة وافرازات بيضاء.. كل هذه الافرازات نزلت خلال الفترة من 23/5/2019 الي 4/6/2019 يعني من 18 رمضان الي اخر يوم من شهر رمضان .. وكانت هذه الافرازات غير مصحوبه بدم ولا افرازات بنية ولا سوداء .. فكنت اصلي واصوم .. ثاني يوم العيد بتاريخ 6/6/2019 نزل دم الحيض مصحوبا بأوجاعه المعروفه .. هل صيامي صحيح برمضان ام لا !؟

الإجابة:

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:      

فإن كان الحال كما ذكرت، أن ما نزل عليك في موعد الدورة الشهرية هو مجرد إفرازات وصفرة وكدرة، ولم يصاحبها علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك، ولم يصحبها دم الحيض العروف-: فليس هذا حيض؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف، فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي فإنما هو عرق"؛ رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

فالمرأة أذا لم تر أوصاف الحيض الطبيعية التي تعرفها النساء، فهي غير حائض؛ لتغيرها عن العادة تغيُّرًا واضحًا، ولا تشبه دم الحيض الذي تعرفه في لونه أو رائحته أو غيرهما، فلا يكون دمَ حيض؛ وإنما هو استحاضة.

أما ما نزل عليك ثاني أيام العيد فهو بلا شك دورة، للحديث السابق.

وعليه، فصيامك صحيح لعدم نزول الحيض الذي تعرفينه،، والله أعلم.