تفسير آية {لا يمسه إلا المطهرون} وبيان أنهم الملائكة؟ وما حكم السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار

محمد ناصر الدين الألباني

المقصود بالآية لا هذا ولا هذا، وإنما المقصود: هي الملائكة..، أما السفر بالقرآن والمصحف إلى أرض العدو لا يجوز إلا إذا أُمِنَ أن يُمَسَّ بسوءٍ وأن يُهَن.

  • التصنيفات: التفسير -
السؤال:

في الآية : {لا يمسه إلا المطهرون} ( المقصود : بـ ) المطهرون ( المؤمنون أم المتوضئون؟ وما الحكم من عدم أخذ القرآن للبلاد الكافرة؟

الإجابة:

المقصود بالآية لا هذا ولا هذا، وإنما المقصود: هي الملائكة، وهو إخبار من الله عز وجل عن الملائكة وليس هذا القرآن، وإنما الذي هو في اللوح المحفوظ، فهذا المصحف الذي هو في اللوح المحفوظ {لا يمسه إلا المطهرون} وهم الملائكة المقربون، أي: جملة خبرية، وليست جملة إنشائية، يعني: تصدر حكماً شرعياً، الله يتحدث عن الواقع، أن القرآن يعني الذي هو في الكتاب المكنون يعني اللوح المحفوظ، هذا {لا يمسه إلا المطهرون} (وهم الملائكة المقربون، أما المصحف الذي بين أيدينا، فهذا يمسه الصالح والطالح والمؤمن والكافر، فليس يعني ربنا عز وجل بهذه الآية: البشر مطلقاً سواءٌ كانوا صالحين أو طالحين، وإنما يعني - كما قلنا - : الملائكة المقربين،

أما السفر بالقرآن والمصحف إلى أرض العدو لا يجوز إلا إذا أُمِنَ أن يُمَسَّ بسوءٍ وأن يُهَنْ، فيجوز حينذاك –إذا أمنا أن يُهان المصحف– يجوز إدخاله إلى أرض الكفار لعلهم– يعني- يتمكنون من قراءته ودراسته.