الفرق بين زكاة الفطر والفدية لغير الصائم
عبد الحي يوسف
هناك فرق بينهما، أما الفدية فقد نص ربنا جل جلاله عليها بقوله: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184]، أما بالنسبة لزكاة الفطر فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم».
- التصنيفات: فقه الزكاة -
أرجو أن تفيدنا بالفرق بين زكاة الفطر، والفدية لغير الصائم؟
هناك فرق بينهما، أما الفدية فقد نص ربنا جل جلاله عليها بقوله: {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184]، أما بالنسبة لزكاة الفطر فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: «أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم» والإغناء كما يتحقق بالإطعام يتحقق بالنقد، بل النقد في زماننا أنفع وأيسر؛ لأننا جميعاً لو أننا أعطينا الفقراء طعاماً سيضطر الفقراء إلى بيعه من أجل أن يواجهوا ما يطلب منهم من فاتورة الكهرباء وفاتورة الماء وغير ذلك، هذا الفرق الأول.
الفرق الثاني: أن فدية كفارة الإنسان الذي أفطر تكون موزعة، أما زكاة الفطر فكلها تأتي في وقت متقارب، فأغلب الناس يخرجون زكاتهم في صبيحة يوم العيد، وبعضهم يخرجها قبل العيد بيوم أو يومين؛ ولذلك بعض العلماء وعلى رأسهم الإمام أبو حنيفة يبيح إخراج القيمة في زكاة الفطر وفي الكفارات جميعاً، وهناك بعض العلماء يمنع القيمة مطلقاً سواء كانت في زكاة الفطر أو في الكفارات، وبعض أهل العلم فرق بين هذه وهذه.