المال الحرام والتجارة

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

لقد اخذت مالا بدون وجه حق ولكن أصحاب المال سامحونى وقد أدخلت هذا المال فى تجارتى واشتريت به ملابس فا ما هو الحكم الشرعى

الإجابة:

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فأخذ أموال الناس بغير حق إثمٌ عظيمٌ، وذنبٌ جسيمٌ، يوجب على صاحبه التوبة إلى الله توبة نصوحاً، والاستغفار والندم على ما سلف من الذنوب، والإقلاع عنها خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، رد المظالم والحقوق إلى أهلها، أو يسأله أن يجعله في حلٍّ، ويطلبه ببراءة ذمته، أو يستوهبه أياه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم؛ إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه؛ فحمل عليه"؛ أخرجه البخاري.

وروى أحمد، وأصحاب السنن، وصححه الحاكم: أن رسول الله - صلى الله ‏عليه وسلم - قال: "على اليد ما أخذت حتى تؤدِّيه".

وإن كان الحال كما ذكرت، أن أصحاب المال سامحوك فيه، فقد سقط حق الناس ، وبيق حق الله تعالى وهو التوبة الصادقة كما قدمنا،، والله أعلم.