أجر الصيام في المناطق الحارة

عبد الله بن محمد بن حميد

  • التصنيفات: فقه الصيام -
السؤال:

المسلمون الذين يعيشون في مناطق حارة أو يقيمون في بيوت حارة، هل يؤجرون على صيامهم أكثر ممن يعيشون في مناطق باردة؟

الإجابة:

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:
فالأجر على قدر النصب، يعني على قدر التعب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر والتعب» (1)، ورب للتقليل.
أما إذا قصد بصومه وجه الله، وصان صومه عما يفسده ويبطله، وابتعد عن أكل لحوم الناس. وقوله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (2)، فإنه يعظم الأجر كلما زاد التكلف وزاد العطش والجوع، فهو أكثر أجراً ممن كان بخلاف ذلك، كما هو المعروف أن الأجر على قدر النصب، أي على قدر التعب، يعني مع صلاح النية.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
-----
(1) أخرجه أحمد برقم (8856)، وابن خزيمة (3/242) برقم (1997)، وأبو يعلى برقم (6551)، والحاكم (1/431)، والبيهقي في السنن (4/270).
(2) أخرجه البخاري برقم (6057).