أعاني من جبهة زوجتي العريضة

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

السلام عليكم أنا متزوج منذ سنة علاقتي بزوجتي جيدة غير أنه أعاني منذ كبر جبهتها العريضة فهل يجوز أن تقوم بعملية تصغير الجبهة وشكرا

الإجابة:

الحمد لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومَن وَالاَه، وبعد:

فمن المعلوم أن مقاييسُ الجمال والجاذبية تختلف وتتنوع باختلاف الناس، غير أن العاقلُ يعلَمِ أنه لا سبيل إلى حصول مرادٍ تام من نعيم الدنيا، فحال الرجل مع المرأة والمرأة مع الرجل كما قال الله تعالى: {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267]، فالكمالَ عزيز، والنعيم في الدنيا ناقصٌ دائمًا، فلا تسلم أي امرأة من نقصٍ، وكذلك الرجل، والرضا بما قسمه الله هو ما يحقق السلم الأسري وليس شيء آخر؛ كما قال رسول الله: ((ارضَ بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس))، وقيمة الإنسان ليستْ في صورته وشكله الظَّاهري؛ بل هي فيما تَحْمِلُه نفسُه من الْتِزام لِشَرْع الله، وتَحَلٍّ بالآداب والأخلاق الكريمة، والعاقل مَن وازن بين الصفات وقدَّم الأعلى فالأعلى، فماذا يصنع المؤمن بامرأةٍ رائعةِ الجمال وسيئة الخلق!

أما عمليات التجميل لزِيادة الحُسْن، وليسَ لإزالة العيب، فلا يجوز بل هو مُحَرَّم؛ لحديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: ((سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلعن المُتَنَمِّصات، والمُتَفَلِّجات للحُسن، اللاَّتي يُغَيّرْنَ خَلْق الله))؛ رواه البخاري، ومسلم.

فلا يجوز الإقدامُ على عمليات التَّجْميل لتصغير الجبهة، وإنما يجوز ذلك في حالة خروج ذلك عن حد العادة خروجاً مشوها للخلقة تشويها واضحاً،، والله أعلم.