وفاة ابني منذ عامين
خالد عبد المنعم الرفاعي
توفى ولدي الذي يبلغ من العمر عام ونصف هو يعاني من امراض صدرية طبيعة وفاته اقلقتني وتشعرني بالذنب والتفكير اذ انا كنت مضغوطة نفسية في هذه الفترة ولم اقصر مع اطفالي في شئ وحنونة بهم ولكن في تلك الليلة قمت بضرب ولدي على وجهه وبكى حتى نام قمت ايقظه في الصباح لقيته مات اشعر بالذنب حتى الان اخاف ان اكون لي ذنب في موته اخاف اكون كتمت نفسه ولم اشعر وانا نايمة لاخر لحظة كان على ما يرام ولكن الوساوس تقلقني ما علي ان افعله.حتى ارتاح فكرت في الانتحار اكثر من مرة انا ام واخاف ان اكون سبب في وفاة ابني
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبري ولتحتسبي،،
فلا شك أن ابتلاء الأم بموت صغيرها من أقدار الله المؤلمة التي يجب علينا أن نقابلها بالصبر والتسليم والرضا، فالله تعالى لم يخلق شرًا خالصًا ولا شرًا غالبًا، وإنما الخير دائمًا أكثر في كل ما قدره الله وقضاه، فهو الحكيم، والعليم بما يصلح عباده؛ وهو أحكم الحاكمين، وأرحم الراحمين، كتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته تغلب عضبه، وهو ارحم بعباده من الوالدة بولدها، وأرحم بالعبد من نفسه، وأعلم بما يصلحهم فلم يمتحنه ليهلكه، ولا ليعذبه، ولا ليجتاحه، وإنما ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه، وليسمع تضرعه وابتهاله، وليراه طريحًا ببابه لائذًا بجنابه، مكسور القلب بين يديه، رافعًا قصص الشكوى إليه، كما قال الشيخ عبد القادر: يا بني إن المصيبة ما جاءت لتهلكك، وإنما جاءت؛ لتمتحن صبرك وإيمانك يا بني القدر سَبُع والسبع لا يأكل الميتة، كما في الآداب الشرعية ابن مفلح.
وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين بعظيم الأجر على الصبر والتسليم؛ فقال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155 - 157]، وقال تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران: 186].
فاحْتَسَبْي ابنك عند الله، وفوضي أمرك للهُ تعالى، وسلي نفسك بسنة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - القَائلَ: ((يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ثُمَّ احْتَسَبَهُ، إِلَّا الجَنَّةُ))؛ رواه البخاري.
والصفيُّ: الذي تحبُّه وتصطفيهِ من الناس، كالابن، وأكْثِرْي من قول: "إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"، "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ".
والله تعالى وعد ببيت في الجنة لمن احتسب ابنه عنده، كما رواه أحمد والترمذي من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: "قبضتم ولد عبدي؟ " فيقولون: نعم، فيقول: "قبضتم ثمرة فؤاده؟ " فيقولون: نعم. فيقول: "ماذا قال عبدي؟ " فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: "ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد".
وعن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: إن رجلاً كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أتحبه؟"، فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما فعل ابن فلان؟" قالوا: يا رسول الله مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: "أما تحب أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك؟ فقال رجل: يا رسول الله، أله خاصة أو لكلنا؟ قال: "بل لكلكم"؛ رواه أحمد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع فتاوى ابن تيميَّة" (2 / 494):
"والمؤمِنُ مأْمُور عند المصائب أنْ يصبرَ ويُسَلِّمَ، وعند الذنوب أنْ يسْتغفرَ ويتوبَ؛ قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [غافر: 55]، فأَمَرَهُ بالصبر على المصائب، والاستغفار من المعائب، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، قال ابن مسْعود: هو الرجُل تُصيبه المصيبةُ، فيَعْلم أنَّها مِنْ عند الله، فيرضى ويُسَلِّم.
فالمؤمنون إذا أصابَتْهم مصيبةٌ - مثل: المرَض والفقر والذُّل - صبَرُوا لحُكْم الله، وإن كان ذلك بسبب ذنْب غيرهم، كمَنْ أنْفَق أبوه مالَه في المعاصي، فافْتَقَر أولادُه لذلك، فعَلَيْهم أن يصْبروا لما أصابَهم، وإذا لامُوا الأبَ لِحُظُوظِهِمْ، ذَكَر لهمُ القدَر". اهـ.
فادفعي عنك نزعات الشيطان ووساوسه، فإن ابنك مات بقدره وليس بشيء آخر، واتبعي وصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجِز، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان"؛ رواه مسلم.
فالقدر يحتج به في المصائب وليس في المعائب! واحتجاجك بقدر الله تعالى على وقوع ذلك الخطأ لا محذور فيه شرعًا؛ لأنه رد الأمر إلى قدرة الله فيما لا اختيار لنا فيه.
وماذا يصنع الجزع والهلع أو الضيق والشعور بالذنب فهل يرد من قدر الله شيئا؟! أو يغير من واقع الأمر مثقال ذرة.
هذا؛ وسأنقل لك كلاما نفيسا لشيخ الإسلام ابن القيم في كتابه زاد المعاد (4/ 173-178) فتأمليه ففيه إن شاء الله الدواء الناجع - قال:
"في هديه - صلى الله عليه وسلم - في علاج حر المصيبة وحزنها:
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[البقرة: 155 - 157]، وفي " المسند " عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من أحد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها، إلا أجاره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها".
وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب، وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فإنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته.
أحدهما: أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة، وقد جعله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير، وأيضًا فإنه محفوف بعدمين: عدم قبله وعدم بعده، وملك العبد له متعة معارة في زمن يسير، وأيضًا فإنه ليس الذي أوجده عن عدمه، حتى يكون ملكه حقيقة، ولا هو الذي يحفظه من الآفات بعد وجوده، ولا يبقي عليه وجوده، فليس له فيه تأثير، ولا ملك حقيقي، وأيضًا فإنه متصرف فيه بالأمر تصرف العبد المأمور المنهي لا تصرف الملاك، ولهذا لا يباح له من التصرفات فيه إلا ما وافق أمر مالكه الحقيقي.
والثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربه فردًا كما خلقه أول مرة: بلا أهل، ولا مال، ولا عشيرة، ولكن بالحسنات والسيئات، فإذا كانت هذه بداية العبد وما خوله ونهايته، فكيف يفرح بموجود أو يأسى على مفقود، ففكره في مبدئه ومعاده من أعظم علاج هذا الداء، ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [الحديد: 22، 23].
ومن علاجه أن ينظر إلى ما أصيب به، فيجد ربه قد أبقى عليه مثله، أو أفضل منه، وادخر له - إن صبر ورضي - ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي.
ومن علاجه أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب، وليعلم أنه في كل واد بنو سعد، ولينظر يمنة فهل يرى إلا محنة؟ ثم ليعطف يسرة فهل يرى إلا حسرة؟ وأنه لو فتش العالم لم ير فيهم إلا مبتلى، إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، وأن شرور الدنيا أحلام نوم، أو كظل زائل، إن أضحكت قليلا أبكت كثيرا، وإن سرت يومًا ساءت دهرًا وإن متعت قليلاً، منعت طويلاً، وما ملأت دارًا خيرة إلا ملأتها عبرة، ولا سرته بيوم سرور إلا خبأت له يوم شرور، قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "لكل فرحة ترحة، وما مُلئ بيت فرحًا إلا ملئ ترحا"، وقال ابن سيرين: "ما كان ضحك قط إلا كان من بعده بكاء".
وقالت هند بنت النعمان: لقد رأيتنا ونحن من أعز الناس وأشدهم ملكًا، ثم لم تغب الشمس حتى رأيتنا، ونحن أقل الناس، وأنه حق على الله ألا يملأ دارًا خيرة إلا ملأها عبرة، وسألها رجل أن تحدثه عن أمرها فقالت: أصبحنا ذا صباح وما في العرب أحد إلا يرجونا، ثم أمسينا وما في العرب أحد إلا يرحمنا، وبكت أختها حرقة بنت النعمان يومًا، وهي في عزها، فقيل لها: ما يبكيك لعل أحدًا آذاك؟ قالت: لا، ولكن رأيت غضارة في أهلي، وقلما امتلأت دار سرورًا إلا امتلأت حزنًا.
قال إسحاق بن طلحة: دخلت عليها يوما فقلت لها: كيف رأيت عبرات الملوك؟ فقالت: ما نحن فيه اليوم خير مما كنا فيه الأمس، إنا نجد في الكتب أنه ليس من أهل بيت يعيشون في خيرة إلا سيعقبون بعدها عبرة، وأن الدهر لم يظهر لقوم بيوم يحبونه إلا بطن لهم بيوم يكرهونه ثم قالت:
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف
ومن علاجها أن يعلم أن الجزع لا يردها، بل يضاعفها، وهو في الحقيقة من تزايد المرض.
ومن علاجها أن يعلم أن فوت ثواب الصبر والتسليم، وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر، والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة.
ومن علاجها أن يعلم أن الجزع يشمت عدوه، ويسوء صديقه، ويغضب ربه، ويسر شيطانه، ويحبط أجره، ويضعف نفسه، وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه، ورده خاسئا، وأرضى ربه، وسر صديقه، وساء عدوه، وحمل عن إخوانه، وعزاهم هو قبل أن يعزوه، فهذا هو الثبات والكمال الأعظم، لا لطم الخدود، وشق الجيوب، والدعاء بالويل والثبور، والسخط على المقدور.
ومن علاجها: أن يعلم أن ما يعقبه الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه، ويكفيه من ذلك بيت الحمد الذي يبنى له في الجنة على حمده لربه، واسترجاعه فلينظر: أي المصيبتين أعظم؟ مصيبة العاجلة، أو مصيبة فوات بيت الحمد في جنة الخلد؛ وفي الترمذي مرفوعا: "يود ناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء" ، وقال: بعض السلف لولا مصائب الدنيا لوردنا القيام مفاليس.
ومن علاجها: أن يروح قلبه بروح رجاء الخُلف من الله، فإنه من كل شيء عوض إلا الله، فما منه عوض كما قيل:
من كل شيء إذا ضيعته عوض ... وما من الله إن ضيعته عوض
ومن علاجها: أن يعلم أن حظه من المصيبة ما تحدثه له، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط، فحظك منها ما أحدثته لك فاختر خير الحظوظ، أو شرها، فإن أحدثت له سخطًا وكفرًا، كتب في ديوان الهالكين، وإن أحدثت له جزعًا وتفريطًا في ترك واجب أو فعل محرم، كتب في ديوان المفرطين، وإن أحدثت له شكاية وعدم صبر، كتب في ديوان المغبونين، وإن أحدثت له اعتراضًا على الله وقدحًا في حكمته، فقد قرع باب الزندقة أو ولجه، وإن أحدثت له صبرًا وثباتًا لله، كتب في ديوان الصابرين، وإن أحدثت له الرضى عن الله، كتب في ديوان الراضين، وإن أحدثت له الحمد والشكر، كتب في ديوان الشاكرين، وكان تحت لواء الحمد مع الحمادين، وإن أحدثت له محبة واشتياقًا إلى لقاء ربه، كتب في ديوان المحبين المخلصين.
ومن علاجها: أن يعلم أنه وإن بلغ في الجزع غايته، فآخر أمره إلى صبر الاضطرار، وهو غير محمود ولا مثاب، قال بعض الحكماء: العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام، ومن لم يصبر صبر الكرام سلا سلو البهائم.
وفي " الصحيح " مرفوعا: "الصبر عند الصدمة الأولى"، وقال الأشعث بن قيس: "إنك إن صبرت إيمانًا واحتسابًا، وإلا سلوت سلو البهائم".
ومن علاجها: أن يعلم أن أنفع الأدوية له موافقة ربه وإلهه فيما أحبه ورضيه له، وأن خاصية المحبة وسرها موافقة المحبوب، فمن ادعى محبة محبوب ثم سخط ما يحبه وأحب ما يسخطه فقد شهد على نفسه بكذبه وتمقت إلى محبوبه.
ومن علاجها: أن يوازن بين أعظم اللذتين، والمتعتين وأدومهما: لذة تمتعه بما أصيب به، ولذة تمتعه بثواب الله له، فإن ظهر له الرجحان فآثر الراجح، فليحمد الله على توفيقه، وإن آثر المرجوح من كل وجه فليعلم أن مصيبته في عقله، وقلبه، ودينه أعظم من مصيبته التي أصيب بها في دنياه". اهـ. مختصرًا.
هذا؛ والله أعلم.