حكم جماع الزوجة فى بيت أهلها؟

خالد عبد المنعم الرفاعي

السؤال:

جامعت زوجتى فى بيت اهلها هل على اثم او وزر؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقد تكلم الفقهاء والأئمة المتبعين على آداب الجماع، فذكروا منها الاستتار عن أعين الناس، والتأكد من عدم الإخلال بالاستتار عند وجود شخص مميز مستيقظ معهما في البيت، ومن الآداب أيضًا ألا يسمع الحس أحد، فلا يصيب زوجته ومعه في البيت أحد يقظان يسمع حسهما، أو نائم قد يستيقظ فيراهما على تلك الحال.

جاء في "المغني" (7/ 299) لابن قدامة: "ولا يجامع بحيث يراهما أحد، أو يسمع حسهما، ولا يقبلها ويباشرها عند الناس؛ قال أحمد: ما يعجبني إلا أن يكتم هذا كله، وقال الحسن، في الذي يجامع المرأة، والأخرى تسمع، قال: كانوا يكرهون الوجس وهو الصوت الخفي". اهـ.

ولا أعلم دليلا صحيحًا يمنع من إتيان الزوجة في بيت أهلها، وإنما الواجب مراعاة الآداب السالف ذكرها، فلا يجوز للزوج مباشرة زوجته بحضرة أسرتها، لأن ذلك يتنافى الحياء والأخلاق الفاضلة، وأن يتأكد من أن أحدًا م أهل البيت لا يسمع حسه، وأن يكون الجماع في مكان منفصل يحجب عن الرؤية والصوت،، والله أعلم.