صفة صلاة النبي للتراويح والتهجد والوتر
صالح بن فوزان الفوزان
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: ما هي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للتراويح والتهجد والوتر من
حيث العدد والكيفية والوقت؟
الإجابة: الثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره
على إحدى عشر ركعة وفي رواية على ثلاث عشر ركعة لكنه صلى الله عليه
وسلم كان يطيل القيام ويطيل الركوع والسجود ويكثر من الدعاء في الركوع
والسجود حتى إنه كما في حديث حذيفة قرأ بالبقرة والنساء وآل عمران
وكان يقرأ مترسلاً وكان يدعو عند آيات الرحمة ويستعيذ عند آيات العذاب
وإذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبح عليه الصلاة والسلام وكان ركوعه نحوًا
من قيامه أي قريبًا من قيامه وكان سجوده قريبًا من قيامه هذه سنة
النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته في الليل عمومًا والتهجد فالمسلم
يصلي ما يتيسر له وإن اقتدى في فعله بالنبي صلى الله عليه وسلم فهذا
شيء طيب ووقت التهجد كل الليل ولكن أفضله آخر الليل وقت النزول الإلهي
حيث يبقى ثلث الليل الآخر وكيفيتها يصلي ركعتين ركعتين لقوله عليه
الصلاة والسلام: [رواه البخاري في صحيحه]. أما الوتر فإنه ذكر
أهل العلم أن أقله ركعة وأكثره إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشرة وأدنى
الكمال ثلاث ركعات بسلامين وينبغي للمسلم أن يصلي مع الإمام حتى ينصرف
ويستكمل معه صلاة التراويح بوترها لقوله صلى الله عليه وسلم: [رواه أبو داود من سننه]. وإذا أراد أن يتزود آخر
الليل فإنه يصلي ويتهجد ويكفي الوتر الأول لا يكرر الوتر مرتين بل
يكفيه الوتر الذي أوتره مع الإمام ولا يمنع أن يتهجد بعد ذلك من آخر
الليلة.