خطب فتاة، ومات أبوه وهو غير راض عنها
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
- التصنيفات: الأدب مع الوالدين -
السؤال: تخرجت من الجامعة وعملت في مجال الكمبيوتر ثم قلت لأبى أننى أريد
الزواج من فتاة معينة أنا على ثقة أنها على خلق ولكن أبي رفض لأن أخي
الأكبر كان قد تزوج فتاة دون رضا والدي ثم حدثت مشاكل وأبي خائف أن
يتكرر هذا. لذا قال لي أن أتزوج ابنت عمتي ولكنني رفضت فقال إن لم
تتزوجها لن أعطيك الشقة فوافقت ثم لم يحصل نصيب ولم أتزوجها، ثم أردت
الزواج من جارة عندها 17 سنة ومن عائلة محترمة ومتدينة ولكن أبي وافق
في أول الأمر ثم رفض فسألته عن السبب فلم يذكر السبب وقال بأنهم أناس
في حالهم وأن جدَّ البنت رجل لئيم، وعندما قلت لأخوتي أن يتحدثوا مع
أبي بخصوص هذه الفتاة ولكن لم يسعفني القدر فقد توفي أبي بعد هذا
الموضوع بأسبوع، والآن قد مضى خمسة شهور على وفاة أبي وأريد أن أتقدم
للزواج من هذه الفتاة بعد مرور السنة على وفاة أبي، ولكن أمي رفضت
وقالت: إن أبوك لم يكن موافقاً. أفيدوني أفادكم الله هل أتقدم للزواج
من هذه الفتاة أم لا؟
الإجابة: الحمد لله، عليك أن تُرضي أمك، ومن برّها أن تجيبها إلى ما طلبت، لكن
إن كان قلبك متعلقاً بتلك الفتاة فعليك أن تُقنع أمك بحيث ترضى
بالزواج منها لا سيما إذا لم تذكر مبرراً مقبولاً، فإن ذَكَرَت لك
تبريراً مقبولاً فانصرف إلى غيرها ويعوضك الله خيراً منها، فمن ترك
شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.