هذا الكلام من الكفر البواح
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: عبارات وألفاظ لا تصح -
السؤال: لقد ورد في صحيفة محلية خبر جاء فيه: "منصور. البالغ من العمر 13
ربيعاً مزدهراً برحيق الصبا. كان على موعد مع الحزن والأسى ولعبة
القدر العمياء" ثم... "ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته
الأزلية... إلخ".. وفي نفس الصحيفة ورد خبر عن فتاة سحقتها سيارة
وعندما علمت أمها: "فحضرت على التو لتشهد الحادث الأليم الذي أطاح
بأسرتها وأحال حياتها إلى جحيم لا ينتهي"، فما حكم الشرع في مثل هذا
الكلام؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابة: المشروع للمسلم عند وقوع المصائب المؤلمة الصبر والاحتساب وأن يقول:
"إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل"، وأن يتحمل الصبر
ويحذر الجزع والأقوال المنكرة لقول الله سبحانه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، وقول النبي صلى
الله عليه وسلم: " " (خرجه الإمام مسلم في صحيحه).
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " "، ولا يجوز الجزع وإظهار السخط أو الكلام المنكر مثلما ذُكر في السؤال: "لعبة القدر العمياء"، وهكذا قوله: "ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية".
هذا الكلام وأشباهه من المنكرات العظيمة بل من الكفر البواح لكونه اعتراضٌ على الله سبحانه وسبٌ لما سبق به علمه واستهزاء بذلك.
فعلى من قال ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه توبة صادقة، وقد صح عن رسول الله أنه قال: " " (متفق على صحته من حديث ابن مسعود رضي الله عنه)، وقال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه).
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة.
والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة.
والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، وبالله التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الخامس.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " "، ولا يجوز الجزع وإظهار السخط أو الكلام المنكر مثلما ذُكر في السؤال: "لعبة القدر العمياء"، وهكذا قوله: "ولكن القدر المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية".
هذا الكلام وأشباهه من المنكرات العظيمة بل من الكفر البواح لكونه اعتراضٌ على الله سبحانه وسبٌ لما سبق به علمه واستهزاء بذلك.
فعلى من قال ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه توبة صادقة، وقد صح عن رسول الله أنه قال: " " (متفق على صحته من حديث ابن مسعود رضي الله عنه)، وقال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه).
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة.
والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة.
والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، وبالله التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الخامس.