حكم الصلاة في المنزل إذا كان المسجد بعيداً
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: أسكن في بيت بعيد عن المسجد وأضطر لاستخدام السيارة للذهاب إلى
الصلاة، وإذا مشيت على قدمي أحياناً تفوتني الصلاة، مع العلم أنني
أسمع الأذان عبر مكبرات الصوت، فهل علي حرج إذا صليت في البيت أو صليت
مع ثلاثة أو أربعة من الجيران في منزل أحدنا؟ أفيدوني جزاكم الله
خيراً.
الإجابة: الواجب عليك أن تصلي مع إخوانك المسلمين في المسجد إذا كنت تسمع
النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الأصوات وعدم وجود
ما يمنع السمع. فإن كنت بعيداً لا تسمع صوت النداء بغير مكبرٍ جاز لك
أن تصلي في بيتك أو مع بعض جيرانك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال للأعمى لمَّا استأذنه أن يصلي في بيته: " " قال: نعم، قال:
" " (رواه الإمام مسلم في
صحيحه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " " (خرجه ابن ماجة
والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح).
ومتى أجبت المؤذن ولو كنت بعيداً وتجشمت المشقة على قدميك أو في السيارة فهو خير لك وأفضل والله يكتب لك آثارك ذاهباً إلى المسجد وراجعاً منه مع الإخلاص والنية، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل كان بعيداً عن المسجد النبوي وكانت لا تفوته صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الرمضاء وفي الليلة الظلماء؟ فقال رضي الله عنه: "ما أحب أن يكون بيتي بقرب المسجد إني أحب أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " " (خرجه الإمام مسلم في صحيحه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الثاني عشر.
ومتى أجبت المؤذن ولو كنت بعيداً وتجشمت المشقة على قدميك أو في السيارة فهو خير لك وأفضل والله يكتب لك آثارك ذاهباً إلى المسجد وراجعاً منه مع الإخلاص والنية، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل كان بعيداً عن المسجد النبوي وكانت لا تفوته صلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اشتريت حماراً تركبه في الرمضاء وفي الليلة الظلماء؟ فقال رضي الله عنه: "ما أحب أن يكون بيتي بقرب المسجد إني أحب أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " " (خرجه الإمام مسلم في صحيحه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الثاني عشر.