بين عظة النفس وعظة الناس ************************ في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي.. ...
بين عظة النفس وعظة الناس
************************
في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي.. مقولة. ...مفادها أن الله يخاطب نبيه عيسي عليه السلام قائلا له:-
(ياعيسي عظ نفسك فإن إتعظت فعظ الناس)
لو تأملنا لوجدنا أنفسنا أمام جمهورين لابد من توجيه العظة إليهما بالترتيب.. الأول جمهور النفس والثاني جمهور الناس
كيف يكون للنفس جمهور وهي فردية ؟
يستخلص الإنسان العبر من الحياة بما ثبت لديه من قوة إستشعار إيماني.. وأول مايجب أن يسلط الإنسان عليه ضوء ماإستخلصه هو نفسه.. سوف يري فيها عددا لاحصر له من المتناقضات.. أشكال مختلفة بين الجيد والردئ.. وكأنها جملة من الناس مختلفون في طباعهم وتوجهاتهم... وماعليه سوي تسليط الضوء الإيماني المناسب لكل شكل لتطهر النفس من الردئ وتزكي الجيد حتي ينمو ويأخذ مساحة أوسع حتي إذا جاء قرار تجاه مشكلة ما كان الغلبه فيه للخير ...
قال تعالي(ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها)
بعد أن ينتهي الإنسان المسلم من تسوية الأمر مع نفسه يأتي دور الناس.. فبما ثبت لديه من ذخيرة الإيمان يعرف طريقه إلي قلوب الآخرين.. فلا يستميله شئ مما يستميل ضعاف النفوس الذين لم يشتغلوا عليها بالقدر الكافي... فتراهم أمام صغار العقبات يسلمون أنفسهم للغواية... وتضل أقدامهم طريق الحق... إن قوام الأمر كله الصدق مع النفس أولا ثم مع الناس في معية من الله...
************************
في كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي.. مقولة. ...مفادها أن الله يخاطب نبيه عيسي عليه السلام قائلا له:-
(ياعيسي عظ نفسك فإن إتعظت فعظ الناس)
لو تأملنا لوجدنا أنفسنا أمام جمهورين لابد من توجيه العظة إليهما بالترتيب.. الأول جمهور النفس والثاني جمهور الناس
كيف يكون للنفس جمهور وهي فردية ؟
يستخلص الإنسان العبر من الحياة بما ثبت لديه من قوة إستشعار إيماني.. وأول مايجب أن يسلط الإنسان عليه ضوء ماإستخلصه هو نفسه.. سوف يري فيها عددا لاحصر له من المتناقضات.. أشكال مختلفة بين الجيد والردئ.. وكأنها جملة من الناس مختلفون في طباعهم وتوجهاتهم... وماعليه سوي تسليط الضوء الإيماني المناسب لكل شكل لتطهر النفس من الردئ وتزكي الجيد حتي ينمو ويأخذ مساحة أوسع حتي إذا جاء قرار تجاه مشكلة ما كان الغلبه فيه للخير ...
قال تعالي(ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها)
بعد أن ينتهي الإنسان المسلم من تسوية الأمر مع نفسه يأتي دور الناس.. فبما ثبت لديه من ذخيرة الإيمان يعرف طريقه إلي قلوب الآخرين.. فلا يستميله شئ مما يستميل ضعاف النفوس الذين لم يشتغلوا عليها بالقدر الكافي... فتراهم أمام صغار العقبات يسلمون أنفسهم للغواية... وتضل أقدامهم طريق الحق... إن قوام الأمر كله الصدق مع النفس أولا ثم مع الناس في معية من الله...