أهمية توحيد الألوهية من الصعب تناول مسألة أهمية توحيد الألوهية بأسطر معدودة، ولكنّ لعلّ من أظهر ...
أهمية توحيد الألوهية
من الصعب تناول مسألة أهمية توحيد الألوهية بأسطر معدودة، ولكنّ لعلّ من أظهر ما يمكن قوله في هذا الباب ما يأتي: يُعدّ التوحيد أوّلَ منزلٍ في طريق السائرين إلى الله، وهو المشترك الأوّل في دعوة الرّسل -عليهم السلام- جميعاً، قال تعالى: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ).[٥][٦] يُعدّ توحيد الألوهية هو مفتاح دخول الجنة، والوصول بسلامٍ إلى الدار الآخرة، وبه ينتقل الإنسان من الشّقاء إلى الهناء، والرّبط بين الإقرار والعمل بكلمة التوحيد من جهة والجنّة من جهة أخرى ربط لازم، حيث صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (من شهِدَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حرَّمَ اللَّهُ عليهِ النَّارَ).[٧][٨] يجمع توحيد الألوهية بين إقرار القلب وصالح العمل، وهو بذلك يقود الإنسان في معتقداته وتصرّفاته إلى الصراط السّويّ الذي ارتضاه الله -سبحانه- للبشرية، قال -تعالى-: (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،[٩] ومن الطبيعي أن يكون هذا الانقياد مُصاحباً للعمل الصالح، قال الله -تبارك وتعالى-: (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى).[١٠][٨] تبرز أهمية توحيد الألوهيّة من حيث كونه متعلّقاً بأفعال العباد، فالعباد يُفردون الله بالعبادة الظاهرة؛ كالحجّ والصلاة وغيرها، والعبادة الباطنة؛ كالخوف، والرجاء، والتوكّل، وغيرها، وعلى هذا فالجانب العلميّ في توحيد الأوهية أكثر وضوحاً منه في توحيد الربوبية.[١١] يُعدّ توحيد الألوهية فاصلاً بين الإسلام والشّرك؛ خلافاً لتوحيد الربوبية؛ فقد آمن مشركو مكّة بكون الله تعالى خالقاً ورازقاً، ولكنّهم لم يؤمنوا به إلهاً واحداً لا شريك له، قال سبحانه: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ)،[١٢] ولم يُخرجهم إيمانهم بربوبيّة الله -تعالى- من دائرة الشّرك إلى دائرة الإيمان.[١١] يُنظر إلى توحيد الألوهيّة على أنّه متضمّنٌ وشامل لكلّ معاني التوحيد الأخرى؛ حيث إنّ من أفرد الله -سبحانه- بالعبادة فهو مُقرٌّ ضمناً بتفرّده -عزّ وجلّ- في أمر الخلق، والرّزق، والملك، والتدبير، والهيمنة، والإحاطة، وغير ذلك من أفعال الله -تبارك وتعالى-.[١١]
من الصعب تناول مسألة أهمية توحيد الألوهية بأسطر معدودة، ولكنّ لعلّ من أظهر ما يمكن قوله في هذا الباب ما يأتي: يُعدّ التوحيد أوّلَ منزلٍ في طريق السائرين إلى الله، وهو المشترك الأوّل في دعوة الرّسل -عليهم السلام- جميعاً، قال تعالى: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ).[٥][٦] يُعدّ توحيد الألوهية هو مفتاح دخول الجنة، والوصول بسلامٍ إلى الدار الآخرة، وبه ينتقل الإنسان من الشّقاء إلى الهناء، والرّبط بين الإقرار والعمل بكلمة التوحيد من جهة والجنّة من جهة أخرى ربط لازم، حيث صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (من شهِدَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ حرَّمَ اللَّهُ عليهِ النَّارَ).[٧][٨] يجمع توحيد الألوهية بين إقرار القلب وصالح العمل، وهو بذلك يقود الإنسان في معتقداته وتصرّفاته إلى الصراط السّويّ الذي ارتضاه الله -سبحانه- للبشرية، قال -تعالى-: (قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،[٩] ومن الطبيعي أن يكون هذا الانقياد مُصاحباً للعمل الصالح، قال الله -تبارك وتعالى-: (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى).[١٠][٨] تبرز أهمية توحيد الألوهيّة من حيث كونه متعلّقاً بأفعال العباد، فالعباد يُفردون الله بالعبادة الظاهرة؛ كالحجّ والصلاة وغيرها، والعبادة الباطنة؛ كالخوف، والرجاء، والتوكّل، وغيرها، وعلى هذا فالجانب العلميّ في توحيد الأوهية أكثر وضوحاً منه في توحيد الربوبية.[١١] يُعدّ توحيد الألوهية فاصلاً بين الإسلام والشّرك؛ خلافاً لتوحيد الربوبية؛ فقد آمن مشركو مكّة بكون الله تعالى خالقاً ورازقاً، ولكنّهم لم يؤمنوا به إلهاً واحداً لا شريك له، قال سبحانه: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ)،[١٢] ولم يُخرجهم إيمانهم بربوبيّة الله -تعالى- من دائرة الشّرك إلى دائرة الإيمان.[١١] يُنظر إلى توحيد الألوهيّة على أنّه متضمّنٌ وشامل لكلّ معاني التوحيد الأخرى؛ حيث إنّ من أفرد الله -سبحانه- بالعبادة فهو مُقرٌّ ضمناً بتفرّده -عزّ وجلّ- في أمر الخلق، والرّزق، والملك، والتدبير، والهيمنة، والإحاطة، وغير ذلك من أفعال الله -تبارك وتعالى-.[١١]