لقد مدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال وانك لعلى خلق عظيم ولقد تناقل الصحابة أخلاقه صلى الله ...

لقد مدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال وانك لعلى خلق عظيم ولقد تناقل الصحابة أخلاقه صلى الله عليه وسلم فلم نجد الا إنسان كمله ربه وجمله وأدبه فأحسن تأديبه وعصمه من الذنوب فلا نرى فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا رجل أتاه الله النبوة فقام يدعوا الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن يتلوا عليهم كتابه ويبين لهم التشريعات والحلال والحرام ويجيبهم على أسئلتهم ويرشدهم ويحوطهم بنصحه ويصبر على اذى الكفار وحتى حين إذن الله له بالقتال كان لرد.عداوتهم وزجرهم أن يعودوا لها حتى نصره الله عليهم وهو فى الفتح وقد تمكن منهم اذهبوا فأنتم الطلقاء وهو فى ذلك كله أعلم الناس بربه واتقاهم له ورغم عصمته كان يجتهد فى الطاعة شكرا لله عز وجل ولم يؤثروا عنه ما يشين من قول أو فعل أو إشارة كالغمز والهمز وكان فى غاية التواضع وكان يكرم جلسيه ويلين ويرفق فى معاملته وكأنت الابتسامه هى عنوان وجهه المنير وكانت ملابسه طاهره وراءحته أطيب من ريح المسك وكان يرد غيبة من ذكر عنده فى مجلسه بسوء وكان يمزح ولكن لا يقول الا حقا وكان جل ضحكه التبسم لا بقهقةفكان للناس قدوة ورحمة فايده الله بالمعجزات والآيات كما أيده بنصره فلم يتوفاه حتى جاءته الوفود تدخل فى دين الله عز وجل وقد ترك للناس كتاب الله وسنته وبين أن الاعتصام بهما وتكون النجاة وقد حفظهما الله عز وجل يحملها من بعده علماء هم ورثة نبيه وآية من الله على حفظه لهذا الدين فهو الحفيظ سبحانه وتعالى( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) ويقول (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) وكانت آخر كلماته صلى الله عليه وسلم اللهم فى الرفيق الأعلى