ان القران لا يسب أحدا ولكنه يبين طريق الهداية وما هى موانع الهداية من باب تجلية الحق ومن باب العلاج ...

ان القران لا يسب أحدا ولكنه يبين طريق الهداية وما هى موانع الهداية من باب تجلية الحق ومن باب العلاج ومن باب توقى هذه الموانع وان السبب فى عدم الاستجابة يرجع إلى كون الشخص قد اعرض وصم سمعه وبصره وعقله عن النظر والتفكر ولا يرجع لكون أن المدعو إليه باطل فى ذاته بل هو الحق الذي لو تفكر فيه الإنسان لوجده هو الحق
كما أن من وساءل الإصلاح والمعالجة بيان الجزاء الذى ينتظر كل واحد نتيجة اختياره

٢- الله سبحانه وتعالى كما عرفنا بنفسه وذاته فهو العدل وهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفار وهو الودود وهو شديد العقاب وذو بطش وانتقام والباب مفتوح أمام التاءبين والسالكين جزاءهم الود والرحمة والرضا وحسن الثواب كما أنه مفتوح لمن رجع إلى الله مهما كانت ذنوبه فالله غفار تواب ودود فهو يقبل التوبه ويعفو اما من عاند واعرض وظل على كفره أو عصيان بالله فالله هو الصبور وهو الحليم لم يستعجل بالعقوبة مع علمه بهم وقدرته عليهم لعلهم يتوبوا ويرجعوا ويعودوا فإذا تمادى الإنسان فى غيه وعناده فهو الذي سد على نفسه باب الرحمة وكونه شديد العقاب مع أنه رحيم صفة كمال فلا يستهان بأمره ولا يأس من رحمته
٣-اما تشريع الجهاد فإنه شرع وإذن به بعد الهجرة وكان مشروعا لرد عداوة هؤلاء المعتدين الظالمين ومن يقرأ فى هذه الأحداث يجد أن الكفار كانوا هم الصادون عن سبيل الله بالكذب والافتراء والتشكيك والمقاطعة والإيذاء وما كان من أمر الدعوة الاسلامية الا مخاطبة العقول والقلوب مرة بالحجج البينات ومرة بالوعد والوعيد وإزالة الباطل وكشف زيف ورد تلك الشبهات ودعوة المسلمين إلى الصبر حتى اذا اشتد الإيذاء أذن الله فى الهجرة وبعد الهجرة ولم يتوقف الأمر بل اخذوا يحاربون الرسول ويرصدون أموالهم فى سبيل ذلك فأذن الله بالجهاد كما أنه نهى عن الاعتداء والظلم وعدم محاربة من يسالم المسلمين ولم يمنعهم من معاملتهم والبيع والشراء منهم والإحسان إليهم انما عن نهى عن المحاربين يقول تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلون فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين
كما أن الله نهى عن إكراه الناس على الدخول فى الدين وجعل منهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى احسن فهو دين الحجة والبرهان وليس دين العنف والاكراة وكيف يقبل الله عمل من انسان كاره معرض ومعلوم فى الدين أن العمل حتى يكون مقبولا لابد من نية خالصة وهذا لا يكون مع الا كراة فدل على أنه دين الحجة والبرهان والإقناع والتزكية والتهذيب
اما بالنسبة للغناءم والسبايا الناتجة بعد الحرب فقد احلها الله المسلمين والحلال مااحله الله والحرام ماحرمه الله فهو الملك الحق يحكم فى ملكه كما يشاء وان وجد الرق والسبايا فهم من فءة الضعفاء وقد أوصى الاسلام برحمة الضعيف والإحسان إليه