(احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو انى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ...

(احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو انى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )( اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك٠٠٠٠)
هذا منهج لنا فى الحياة والله يقول (لا يكلف الله نفسا الا وسعها )
الله يقول ( سبح اسم ربك الأعلى الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى) اى خلق المنافع فى الأشياء وهداه لكيفية استخراجها منه وهو الذى خلق كل مخلوق وهداه لمهمته وجعل لحياته سنن وقوانين ( الذى أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)
وفى حياتنا سنة الله هى( هو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) هنا يأمرنا بالسعى
كما يأمرنا والتوكل عليه( ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
أمره أن يطلب الرزق من حلال ( واحل الله البيع وحرم الربا)
نؤمن أن الرزق بيده قبضا وبسطا وانه الفتاح العليم وانه لو أراد أحد أن يمسك رزقا ساقه الله لك فلن يستطيع ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل من بعده وهو العزيز الحكيم)
أمرنا بالصبر والشكر والرضا
أن قلة الرزق أو كثرته ليست دليلا على الأفضلية عند الله ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا)
كما يكون فيه لطف فى ناحية الرزق فهو يوصله للعبد بسبب منه أو بدون سبب وقد يجعل من أسباب الهلاك والضيق أسباب النجاة والفرج ومن البلاء منحة وفى قصة يوسف دليل ( أن ربي لطيف لما يشاء أنه هو العليم الحكيم )
أمرت شريعته بأحكام تهدف حفظ الأموال وحماية الناس من الغش والاحتكار وغيرها من المعاملات و التى تسبب هلاك أو ضرر أو عسر لحياة الناس
أخبرنا أن الرزق مكتوب وذلك لنرضى ونصبر لأننا بذلك موقن أن الرزق بيد الله وحده فلا نلجأ ولا نتضرع الا إليه ولا نخشى الا اياه ونعلم أنه الحكيم فنرضى ونصبر نبتغى أجر الصبر ( أمن هذا الذى يرزقكم أن أمسك رزقه )
كما أن الصبر لا ينافى السعى والتوكل
بل يتنافى مع التسخط وسوء الظن والجزع ( ومن يؤمن بالله يهدى قلبه)