يأجوجُ ومأجوج .. اللغزُ الذي قهر التكنولوجيا المعاصرة!! قومُ يأجوج ومأجوج حقيقةٌ ثابتةٌ بأدلةِ ...
يأجوجُ ومأجوج .. اللغزُ الذي قهر التكنولوجيا المعاصرة!!
قومُ يأجوج ومأجوج حقيقةٌ ثابتةٌ بأدلةِ القرآن والسنة، فقد قص الله علينا خبرهم في كتابه، وكذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته، وما كان من ذي القرنين معهم في بناء السد، وكذا ما يكون منهم عند خروجهم مما يحدثونه من الشر والافساد في الأرض، وتفاصيل ذلك معلومةٌ نطقت بها الأدلة..
إلا أنما نريد لفت الانتباه إليه أمرين:
▪︎︎الأول: أن قوم يأجوج ومأجوج عددهم مهولٌ وضخمٌ جدا..
ومما يؤكد ذلك ما يلي:
• حديث النواس بن سمعان الطويل كما عند مسلم وفيه:
( فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ – يعني الدجال - إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ...فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى : إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ ، فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ .... فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ).
وجه الدلالة من الحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم:( فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ ).
يالله ما هذه الكثرة المهولة!
بحيرة طبرية والتي يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 21 كم وعرضها 13 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. بعمق يصل إلى 46 مترا..
كل هذا الكم الهائل من المياه يشربه فقط الدفعة الأولى من قوم يأجوج ومأجوج!!
حتى إن الدفعة الأخرى لما يبلغوا مكان البحيرة لا يجدون بها ماءً( فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ) فهذا يؤكد كثرة عددهم!
• وفي حديث النواس أيضا:( فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ).
فكون جثثهم تملأ الأرض حتى لم يبقى فيها موضع شبر إلا ملأته، فهذا يؤكد كثرتهم الهائلة أيضا!
• وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ . قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ ؟ قَالَ : أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا). متفق عليه
• وكذا قوله تعالى:{ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ}. يؤكد كثرتهم الهائلة..
إذاً فهم كثرةٌ ضخمةٌ ومهولةٌ جدا..
▪︎الأمر الثاني: أن قوم يأجوج ومأجوج موجودون بالفعل على سطح الأرض، ومنذ قرون كثيرة كما نص القرآن في خبر ذي القرنين وبناءه السد عليهم كما في سورة الكهف.
• وكذا مما يؤكد وجودهم حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل عليها فزعا، يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث. متفق عليه.
• وكذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في السَّدِّ قالَ: يحفِرونَهُ كلَّ يومٍ، حتَّى إذا كادوا يخرقونَهُ قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستخرقونَهُ غدًا، قال: فيعيدُهُ اللَّهُ كأشدِّ ما كانَ، حتَّى إذا بلغَ مدَّتَهُم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم على النَّاسِ. قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستَخرقونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ واستَثنى، قالَ: فيرجعونَ فيجدونَهُ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيخرقونَهُ، ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا، فَيبعثُ اللَّهُ عليهم نَغفًا في أقفائِهِم فيَهْلِكونَ، قال: فوالَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ تَسمنُ وتبطرُ وتشكُرُ شَكَرًا مِن لحومِهِم). رواه الترمذي وصححه الألباني.
• قال الامام البخاري: وقال رجل للنبي ﷺ رأيت السد.
قال: « وكيف رأيته؟ »
قال: مثل البرد المحبر.
فقال: « رأيته هكذا ».
ذكره البخاري معلقا بصيغة الجزم، ورواه ابن جرير في تفسيره مرسلا عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا قال يا رسول الله قد رأيت سد يأجوج ومأجوج.
قال: « انعته لي ».
قال: كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء.
قال: « قد رأيته ».
• وقد ذكر بعضُ أهل التاريخ والسير أن المسلمين اكتشفوا مكان سد يأجوج ومأجوج، وذلك في عهد الخليفة العباسي الواثق بالله، ذكر ذلك الامام ابن كثير وكذا الحافظ السيوطي وياقوت الحموي وغيرهم..
حيث يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان(3/197-200) :
سد يأجوج ومأجوج ...
ومن مشهور الأخبار حديث سلام الترجمان قال : (( إن الواثق بالله رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح ؛ فأرعبه هذا المنام فأحضرني ، وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر .
فضم إليَّ خمسين رجلاً ، ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل ، تحمل الزاد والماء .
قال : فخرجنا من ( سرَّ من رأى ) بكتاب منه إلى إسحاق بن إسماعيل ، صاحب أرمينية ، وهو بتفليس ؛ يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ، ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا ؛ فلما وصلنا إليه قضى حوائجنا .
وكتب إلى صاحب السرير ، وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللان ، وكتب ملك اللان إلى فيلانشاه ، وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر ، فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلاء .
فسرنا ستة وعشرين يوماً ، فوصلنا إلى أرض سوداء ، منتنة الرائحة ، وكنا قد حملنا معنا خلا لنشمه من رائحتها بإشارة الأدلاء فسرنا في تلك الأرض عشرة أيام ، ثم صرنا إلى مدن خراب ، فسرنا فيها سبعة وعشرين يوماً ، فسألنا الأدلاء عن سبب خراب تلك المدن ؛ فقالوا خرَّبها يأجوج ومأجوج .
ثم صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السد في شعب منه ، فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر ، فيها قوم يتكلمون بالعربية والفارسية ، وهم مسلمون يقرؤون القرآن ، ولهم مساجد وكتاتيب .
فسألونا من أين أقبلتم ؟ وأين تريدون ؟
فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين ؛ فأقبلوا يتعجبون من قولنا ، ويقولون : أمير المؤمنين ؟! ؛ فنقول : نعم ، فقالوا : أهو شيخ أم شاب ، قلنا : شاب ، قالوا : وأين يكون ؟ ، قلنا : بالعراق ، في مدينة يقال لها : سر من رأى ، قالوا : ما سمعنا بهذا قط .
ثم ساروا معنا إلى جبل أملس ، ليس عليه من النبات شيء ، وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخسمون ذراعاً ، وإذا عضادتان مبنيتان مما يلي الجبل ، من جنبي الوادي ، عرض كل عضادة خمسة وعشرون ذراعاً ، الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب ، وكله مبني بلبن حديد ، مغيب في نحاس ، في سمك خمسين ذراعاً ، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعاً ، قد ركب على العضادتين على كل واحد مقدار عشرة أذرع ، في عرض خمسة أذرع ، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل ، وارتفاعه مد البصر ، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كل شرفة قرنان بنثي كل واحد إلى صاحبه ، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعاً ، في شخن خمسة أذرع وقاتمتاها في دوارة على قدر الدروند ، وعلى باب قفل طوله سبعة أذرع ، غلظ باع وارتفاع القفل من الأرض خسمة وعشرون ذراعا ، وفوق القفل نحو خمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل ، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع ، له أربع عشرة دندانكة ، أكبر من دستج الهاون ، معلق في سلسلة طولها ثمانية أذرع ، في استدارة أربعة أشبار ، والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق ، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع ، في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين ، والظاهر منها خمسة أذرع ، وهذا الذرع كله بذراع السواد ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل جمعة في عشرة فوارس ، مع كل فارس مرزبة حديد ، فيجيئون إلى الباب ، ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك ، فيعلموا أن هناك حفظة ، ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثاً ، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم ؛ فيسمعون من وراء الباب دويا عظيماً ، وبالقرب من السد حصن كبير يكون فرسخاً ، في مثله يقال أنه يأوي إليه الصناع ، ومع الباب حصنان ، يكون كل واحد منهما مائتي ذراع ، في مثلها ، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير ، لا يدرى ما هو ، وبين الحصنين عين عذبة ، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السد ، من القدور ، الحديد والمغارف ، وهناك بقية من اللبن الحديد ، قد التصق بعضه ببعض من الصدإ ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر .
وسألنا من هناك : هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج ؟؟
فذكروا أنهم رأوا منهم مرة عددا فوق الشرف ، فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا ؛ فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبراً ونصفا ، فلما انصرفنا أخذ بنا الأدلاء نحو خراسان ، فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ .
قال : وكان بين خروجنا من سر من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهراً .
• قال ياقوت : قد كتبت من خبر السد ما وجدته في الكتب ، ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه ، والله أعلم بصحته .
وعلى كل حال فليس في صحة أمر السد ريب ، وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز.
• من هنا نأتي إلى التساؤل التالي:
أين التكنولوجيا الحديثة والمتطورة اليوم بكل ما وصلت إليه من أقمارٍ صناعية ووسائل الكشف المتطورة ؟ أين هي من اكتشاف مكان سد يأجوج ومأجوج؟؟
أين ما يسمى بالدول العظمى؟
أين دول الغرب والشرق والعالم قاطبة؟
إنهم قد عجزوا عن اكتشافه، وهذه بحد ذاتها معجزةٌ كبرى تحتم عليهم تصديق القرآن وبطلان ما هم عليه، وأنهم مهما بلغوا من العلم والتطور فهم عاجزون عن ادراك أسرار هذا الكون{ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}.
كتبه: يوسف الشبيلي
قومُ يأجوج ومأجوج حقيقةٌ ثابتةٌ بأدلةِ القرآن والسنة، فقد قص الله علينا خبرهم في كتابه، وكذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته، وما كان من ذي القرنين معهم في بناء السد، وكذا ما يكون منهم عند خروجهم مما يحدثونه من الشر والافساد في الأرض، وتفاصيل ذلك معلومةٌ نطقت بها الأدلة..
إلا أنما نريد لفت الانتباه إليه أمرين:
▪︎︎الأول: أن قوم يأجوج ومأجوج عددهم مهولٌ وضخمٌ جدا..
ومما يؤكد ذلك ما يلي:
• حديث النواس بن سمعان الطويل كما عند مسلم وفيه:
( فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ – يعني الدجال - إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ...فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ ، فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ...فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى : إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ ، فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ، ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ .... فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ ، فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ ، فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ ).
وجه الدلالة من الحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم:( فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ ).
يالله ما هذه الكثرة المهولة!
بحيرة طبرية والتي يبلغ طول سواحلها 53 كم وطولها 21 كم وعرضها 13 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2. بعمق يصل إلى 46 مترا..
كل هذا الكم الهائل من المياه يشربه فقط الدفعة الأولى من قوم يأجوج ومأجوج!!
حتى إن الدفعة الأخرى لما يبلغوا مكان البحيرة لا يجدون بها ماءً( فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ) فهذا يؤكد كثرة عددهم!
• وفي حديث النواس أيضا:( فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ).
فكون جثثهم تملأ الأرض حتى لم يبقى فيها موضع شبر إلا ملأته، فهذا يؤكد كثرتهم الهائلة أيضا!
• وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ . قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ ؟ قَالَ : أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا). متفق عليه
• وكذا قوله تعالى:{ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ}. يؤكد كثرتهم الهائلة..
إذاً فهم كثرةٌ ضخمةٌ ومهولةٌ جدا..
▪︎الأمر الثاني: أن قوم يأجوج ومأجوج موجودون بالفعل على سطح الأرض، ومنذ قرون كثيرة كما نص القرآن في خبر ذي القرنين وبناءه السد عليهم كما في سورة الكهف.
• وكذا مما يؤكد وجودهم حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل عليها فزعا، يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها، فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث. متفق عليه.
• وكذا حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في السَّدِّ قالَ: يحفِرونَهُ كلَّ يومٍ، حتَّى إذا كادوا يخرقونَهُ قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستخرقونَهُ غدًا، قال: فيعيدُهُ اللَّهُ كأشدِّ ما كانَ، حتَّى إذا بلغَ مدَّتَهُم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم على النَّاسِ. قالَ الَّذي علَيهِم: ارجعوا فستَخرقونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ واستَثنى، قالَ: فيرجعونَ فيجدونَهُ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيخرقونَهُ، ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا، فَيبعثُ اللَّهُ عليهم نَغفًا في أقفائِهِم فيَهْلِكونَ، قال: فوالَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ تَسمنُ وتبطرُ وتشكُرُ شَكَرًا مِن لحومِهِم). رواه الترمذي وصححه الألباني.
• قال الامام البخاري: وقال رجل للنبي ﷺ رأيت السد.
قال: « وكيف رأيته؟ »
قال: مثل البرد المحبر.
فقال: « رأيته هكذا ».
ذكره البخاري معلقا بصيغة الجزم، ورواه ابن جرير في تفسيره مرسلا عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا قال يا رسول الله قد رأيت سد يأجوج ومأجوج.
قال: « انعته لي ».
قال: كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء.
قال: « قد رأيته ».
• وقد ذكر بعضُ أهل التاريخ والسير أن المسلمين اكتشفوا مكان سد يأجوج ومأجوج، وذلك في عهد الخليفة العباسي الواثق بالله، ذكر ذلك الامام ابن كثير وكذا الحافظ السيوطي وياقوت الحموي وغيرهم..
حيث يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان(3/197-200) :
سد يأجوج ومأجوج ...
ومن مشهور الأخبار حديث سلام الترجمان قال : (( إن الواثق بالله رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح ؛ فأرعبه هذا المنام فأحضرني ، وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر .
فضم إليَّ خمسين رجلاً ، ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل ، تحمل الزاد والماء .
قال : فخرجنا من ( سرَّ من رأى ) بكتاب منه إلى إسحاق بن إسماعيل ، صاحب أرمينية ، وهو بتفليس ؛ يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ، ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا ؛ فلما وصلنا إليه قضى حوائجنا .
وكتب إلى صاحب السرير ، وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللان ، وكتب ملك اللان إلى فيلانشاه ، وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر ، فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلاء .
فسرنا ستة وعشرين يوماً ، فوصلنا إلى أرض سوداء ، منتنة الرائحة ، وكنا قد حملنا معنا خلا لنشمه من رائحتها بإشارة الأدلاء فسرنا في تلك الأرض عشرة أيام ، ثم صرنا إلى مدن خراب ، فسرنا فيها سبعة وعشرين يوماً ، فسألنا الأدلاء عن سبب خراب تلك المدن ؛ فقالوا خرَّبها يأجوج ومأجوج .
ثم صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السد في شعب منه ، فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر ، فيها قوم يتكلمون بالعربية والفارسية ، وهم مسلمون يقرؤون القرآن ، ولهم مساجد وكتاتيب .
فسألونا من أين أقبلتم ؟ وأين تريدون ؟
فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين ؛ فأقبلوا يتعجبون من قولنا ، ويقولون : أمير المؤمنين ؟! ؛ فنقول : نعم ، فقالوا : أهو شيخ أم شاب ، قلنا : شاب ، قالوا : وأين يكون ؟ ، قلنا : بالعراق ، في مدينة يقال لها : سر من رأى ، قالوا : ما سمعنا بهذا قط .
ثم ساروا معنا إلى جبل أملس ، ليس عليه من النبات شيء ، وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخسمون ذراعاً ، وإذا عضادتان مبنيتان مما يلي الجبل ، من جنبي الوادي ، عرض كل عضادة خمسة وعشرون ذراعاً ، الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب ، وكله مبني بلبن حديد ، مغيب في نحاس ، في سمك خمسين ذراعاً ، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعاً ، قد ركب على العضادتين على كل واحد مقدار عشرة أذرع ، في عرض خمسة أذرع ، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل ، وارتفاعه مد البصر ، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كل شرفة قرنان بنثي كل واحد إلى صاحبه ، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعاً ، في شخن خمسة أذرع وقاتمتاها في دوارة على قدر الدروند ، وعلى باب قفل طوله سبعة أذرع ، غلظ باع وارتفاع القفل من الأرض خسمة وعشرون ذراعا ، وفوق القفل نحو خمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل ، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع ، له أربع عشرة دندانكة ، أكبر من دستج الهاون ، معلق في سلسلة طولها ثمانية أذرع ، في استدارة أربعة أشبار ، والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق ، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع ، في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين ، والظاهر منها خمسة أذرع ، وهذا الذرع كله بذراع السواد ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل جمعة في عشرة فوارس ، مع كل فارس مرزبة حديد ، فيجيئون إلى الباب ، ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك ، فيعلموا أن هناك حفظة ، ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثاً ، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم ؛ فيسمعون من وراء الباب دويا عظيماً ، وبالقرب من السد حصن كبير يكون فرسخاً ، في مثله يقال أنه يأوي إليه الصناع ، ومع الباب حصنان ، يكون كل واحد منهما مائتي ذراع ، في مثلها ، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير ، لا يدرى ما هو ، وبين الحصنين عين عذبة ، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السد ، من القدور ، الحديد والمغارف ، وهناك بقية من اللبن الحديد ، قد التصق بعضه ببعض من الصدإ ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر .
وسألنا من هناك : هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج ؟؟
فذكروا أنهم رأوا منهم مرة عددا فوق الشرف ، فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا ؛ فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبراً ونصفا ، فلما انصرفنا أخذ بنا الأدلاء نحو خراسان ، فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ .
قال : وكان بين خروجنا من سر من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهراً .
• قال ياقوت : قد كتبت من خبر السد ما وجدته في الكتب ، ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه ، والله أعلم بصحته .
وعلى كل حال فليس في صحة أمر السد ريب ، وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز.
• من هنا نأتي إلى التساؤل التالي:
أين التكنولوجيا الحديثة والمتطورة اليوم بكل ما وصلت إليه من أقمارٍ صناعية ووسائل الكشف المتطورة ؟ أين هي من اكتشاف مكان سد يأجوج ومأجوج؟؟
أين ما يسمى بالدول العظمى؟
أين دول الغرب والشرق والعالم قاطبة؟
إنهم قد عجزوا عن اكتشافه، وهذه بحد ذاتها معجزةٌ كبرى تحتم عليهم تصديق القرآن وبطلان ما هم عليه، وأنهم مهما بلغوا من العلم والتطور فهم عاجزون عن ادراك أسرار هذا الكون{ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}.
كتبه: يوسف الشبيلي