أسرار علم الكيمياء في القرآن الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين فرج مراجع فرج بن موسى ...

أسرار علم الكيمياء في القرآن الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين
فرج مراجع فرج بن موسى ( FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA)

وقال سبحانه وتعالى (مرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ) ومن مميزات وصفات الماء البناء الجزئي ذو القطبية المزدوجة وهو يتزايد من ذرتي إيدروجين ويحمل معه شحنة كهربائية موجبة ويتوافق كل منهما بذرة أكسجين (تحمل شحنة كهربائية سالبة)، وكذلك من أبرز السِّمات درجات التجمد وأيضاً الغليان، فمن بديع رحمة الله وصنعه أن عكس ما يعرف بقانون الماء، فجعل الله النسبة وكثافة للماء فإذا ما حدث لها تجمد تثبت وتطفو فوق سطح البحار والمحيطات المائية الباردة، وينتج عن ذلك التفاعل حاجزٌ كبيرٌ يحفظ الحرارة، وبذلك يمنع تجمد الماء أسفله، ويترتب عن ذلك سلامة المخلوقات من الموت، وجعل الله سبحانه وتعالى قوة للماء تمْحنهُ استقراراً كبيراً بداخل الحرارة يجعله يغلي بدرجة حارة 100 مئوية وهو بالضغط الجوي، بينما جميع المركبات الإيدروجينية المشابهة تتفاعل وتغلي على درجات حرارية أقل، ولولا هذا العلم والتفاعل لما أمكننا من الاستفادة والمنفعة المائي، وتعتبر شدة تلاصُق وتماسك جزئيات الماء من أهم صفات الماء، فالأملاح المذابة يوجد فيها كلوريد الصوديوم (أو ملح الطعام) ويأتي بعد ذلك في كثرة العناصر المغنيسيوم والكالسيوم والكبريت والبوتاسيوم والإسترونشيوم والبرومين، بالإضافة للآثار قليلة ل 80 عنصراً تجتمع وتنتشر أيوناتها الكهربائية السَّالبة والموجبة .
﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ( )﴾، الأمطار الحمضية من أنواع الفساد ويصدر عنه خللا بتوازن والتنظيم للبحيرات والأنهار؛ لأن المعادلة والعملية كبيرة وسامة، وهي تحتوي على الألومنيوم والرصاص والزنك وتكون أكثر ذوباناً بالوسط الحمضي، وينتج عنها فناء أنواع من الأسماك وموت الأشجار والغابات وانتشار التصحر والجفاف، ولقد بدأت ظاهرة انكماش الأشجار تزيد في القارة الأوروبية نتيجة لاستمرار تساقط الأمطار الحمضة مما ترتب على ذلك خسارة حوالي 10 مليار مارك ألماني، وفي أمريكا تصل الخسائر إلى 3 مليار دولار سنوياً، وليست المخلوقات الحية فقط تعاني من آثار تلوث الأمطار الحمضية، بل حتى الآثار والمباني تتآكل وتنهار نتيجة الحموضة الزائدة، بالإضافة لتأثير الصحي بتلوث الهواء ويتسبَّب في زيادة عدد الوفيات بسبب أمراض أعضاء التنفس والتسمم الغذائي والإسهال والقلب والربو، وربما البشر يفكرون في ترك (الفحم والبترول) ويبحثوا عن تغيير مصادر الطاقة، ويكون الاعتماد على الشمس والرياح وأعماق الأرض.




المراجع والصادر:

(( زغلول النجار، تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم، 1/144-145
(( سورة الرحمن، الآية 12
(( زغلول النجار، تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم، 4/51-52
(( زغلول النجار، المرجع نفسه، 4/57-58-59
(( سورة الروم، الآية 41
(( حسب النبي، منصور محمد، 2010، الكون كتاب الله المنظور آيات ودلالات - الأمطار والبحار-، دار الفكر العربي، القاهرة، 1/12-13