من أصول طلب العلم : أن يبدأ الطالب بعد كتاب الله حفظاً وتلاوةً وتدّبُراً وعلماً وعملاً ، ثُم يبدأ ...

من أصول طلب العلم :
أن يبدأ الطالب بعد كتاب الله حفظاً وتلاوةً وتدّبُراً وعلماً وعملاً ، ثُم يبدأ بعلم العقيدة علم التوحيد يبدأ بعلم التوحيد فيعرف التوحيد ويعرف الشرك يعرف التوحيد لأجل أن يعمل به ، ويعرف الشرك من أجل أن يجتنبه ويحذرهُ ويُحَذر مِنهُ ، فيجعل في مقدمة اهتمامه بطلب العلم ، علم العقيدة الصحيحة على منهج اللف الصالحين ، والمنهج العتيق ، يجعل في مقدمة اهتمامه الطلابية طلب العقيدة الصحيحة ، من أجل أن يستقيم عليها ويؤسس أعماله كلها عليها ، ومن أجل أن يدعو إليها على بصيرة وفهم ويُبَصْر الناس بها ويُرشِدهُم إليها للعمل بها ، فيهتم بالعقيدة لا نقول يقتصر على دراسة العقيدة فحسب !!
بل يجعلها في أول اهتماماته ، ولا يجعلها أمرا ثانوياً أو يُؤخر طلب العقيدة يُؤخره بل يُقدمه ويهتم به ، لأن العقيدة الصحيحة العتيقة هي الأساس الذي تُبنى عليه سائر أعمال العبد ، فيهتم بعقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبادة ، ومعرفة ما يُضادها ممّا يُنافيها أو يُنقصها مِن الشرك الأكبر والأصغر ومِن النفاق - عياذاً بالله - .
فيعرف هذا جيداً حتى يُؤسس نفسهُ على علم وبصيرةً ، على أساسٍ عتيقٍ ومنهجٍ صحيح ، بل يُؤسس عمله أيضا على أساس صحيح .
فعلى طالب العلم أن يُراعي هذا ويهتم به أيُّما اهتمام ، ففيه - إن شاء الله - نجاتهُ فِي الدُّنيا والآخرة . والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله أولاً وأخِراً . .