لماذا يجب إعفاء اللحية ؟

االحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام و بعد :
فالواجب على الرجال أن يعفوا لحاهم ، وفي إعفاء اللحية مخالفة المشركين فغالب المشركين يحلقون لحاهم ، و قد أمرنا بمخالفة المشركين قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب». رواه البخاري ومسلم.
و القصد إلى مخالفة المشركين والتميز عنهم لا يمنع من إثبات قصد آخر من ذلك :
أن في إعفاء اللحية امتثال أمر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
أن في إعفاء اللحية تمييز الرجل عن المرأة فالمرأة الطبيعية لا تنبت لها لحية ، و قد أمرنا ألا نتشبه بالنساء .
أن في إعفاء اللحية إتباع سنن المرسلين فكل الأنبياء كانوا ذي لحى قال تعالى عن هارون عليه السلام: (قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) ( سورة طه الآية 94) .
أن في إعفاء اللحية عدم مشابهة الرجال للنساء والصبيان، واليهود والنصارى والمجوس والمخنثين.
أن في إعفاء اللحية تربية للرجل على التحلي بالصفات الحسنة فاللحية تربيها تربيك، وعندما يعفي الإنسان لحيته، يجدها تلزمه بأشياء لا عليه ألا يقوم بها لو كان حالقًا لها، فلو مشي إنسان ملتح مع امرأة متبرجة - حتى ولو كانت أخته - فإن الناس سوف ينظرون إليه نظرة فيها احتقار ، ومن الصعب على المسلم الملتحي أن يتردد على أماكن المعصية، لأن اللحية تقول بالمعنى الصامت: أنا تبع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -..
أن في إعفاء اللحية عدم تغيير خلق الله و في حلقها تغيير لخلق الله .
أن في إعفاء اللحية زينة للرجال فسبحان الذي جمل الرجال باللحى .