وواا غوثاااه ياحكم.. صرخة أطلقتها امرأة أندلسية مستغيثة من ظلم النصارى جعلت ديار النصارى خرابا ...

وواا غوثاااه ياحكم..
صرخة أطلقتها امرأة أندلسية مستغيثة من ظلم النصارى جعلت ديار النصارى خرابا ورجالهم أسرى وقتلى..
قصة نجدة الحكم بن هشام الأموي حاكم الأندلس لامراة مسلمة استغاثت به من ظلم النصارى:

جاء في نفح الطيب 4/343 والبيان المغرب 2/73
ماخلاصته:
كان عباس بن ناصح الشاعر في مدينة وادي الحجارة القريبة من مدريد فسمع امرأى تستغيث بالحكم قائلة:
واغوثاه ياحكم،قد ضيعتنا واسلمتنا واشتغلت عنا،حتى استأسد العدو علينا فأيَّمنا ويتَّمنا..

فقدم عباس على الحكم خليفة المسلمين في الاندلس وقال قصيدته المشهورة:

تَمَلْمَلْتُ فِي وَادِي الحِجَـارَةِ مُسْهِدَا...أُرَاعِي نُجُومًا مـَا يُرِدْنَ تَغَيـُّرًا
إِلَيْكَ أَبـَا العـَاصِي نَضَيْتُ مَطِيّتِي...تَسِيـرُ بِهَـمٍّ سَـارِيًا وَمُهـَجِّرَا
تَدَارَكْ نِسـَاءَ العـَالَمِينَ بِنـُصْرَةٍ...فَإِنَّكَ أَحْرَى أَََنْ تُغِيثَ وتُنْصـَرَا

ووصف للحكم خوف الثغر واستصراخ المرأة المسلمة باسمه وكلامها ؛
فأنف الحكم وغار وأخذته الحمية ونادى في الجيش بالجهاد ،فخرج بعد ثلاث ايام إلى وادي الحجارة وسأل عن الخيل النصرانية التي أغارت من أي أرض العدو كانت فاعلموه بذالك..
خرج الحكم سنة 194 هجرية موافق 810 م وغزا تلك الناحية وأثخن فيها وفتح الحصون وخرب الديار وقتل عددا كبيرا من النصارى وأسر كذالك وأوغل في ديار النصارى ،وجاء إلى وادي الحجارة القريب من مدريد بلاد المرأة المستصرخة وأمر لهم بأموال وغنائم يصلحون أحوالهم ويفدون أسراهم وأمر بإحضار المرأة المستغيثة وخصها بمال وأعطاها أسرى عبيدا لها؛
وأمر بإحضار من له أسرى في بلاد الفرنج فأعطاهم أسرى عونا لهم..
ثم أمر بقتل جميع أسرى النصارى أمام المرأة المستغيثة..
يالروعتك يالحكم..رحمك الله
ثم قال للعباس بن ناصح :اسأل المرأة:
هل أغاثك الحكم؟؟؟؟
فقالت المرأة :والله لقد شفى الصدور وأنكى في العدو وأغاث الملهوف وماغفل عنا إذا بلغه أمرنا،
فأغاثه الله وأعز نصره ..فارتاح الحكم لقولها وقول أهل المنطقة وبدا السرور على وجهه وقال:
ألم تر ياعباس أني أجبتها...على البُعد أقتاد الخميس المظفرا
فأدركت أوطاراً وبرَّدتُ غلَّة..ونفَّستُ مكروبا وأغنيت معسرا
فقال له العباس:نعم وجزاك الله خيرا عن المسلمين وقبل يده.

تلك عزة المسلمين في العصور الوسطى.
اشتقنا للعصور الوسطى

قناتي التاريخية على التليجرام
https://t.me/ddmy3