وشبهه إنما كرر لتأكيد ما يشتمل عليه من معنى التوعد والأعذار ومما جاء منه في معنى التعظيم قوله ...

وشبهه إنما كرر لتأكيد ما يشتمل عليه من معنى التوعد والأعذار ومما جاء منه في معنى التعظيم قوله النابغة:
إذا الوحش ضم الوحش في ظللاتها ... سواقط من حر وقد كان أظهرا
* وكقول سوادة بن عدي:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء ... نفض الموت ذا الغنى والفقيرا
.
.
.
.
542-[طويل] :
إذا لم يكن للمرء عقل فإنه ... وإن كان ذا بيت على الناس هين
ومن كان ذا عقل أجل لعقله ... وأفضل عقل عقل من يتدين
543-وقال المهلب: "لأن أرى لعقل الرجل فضلاً على لسانه أحب إلي من [أن] أرى للسانه فضلاً على عقله".
544-وقال لقمان: "غاية الشرف والسؤدد حسن العقل، فمن حسن عقله غطى عيوبه وأصلح مساوئه ورضي عنه مولاه".
545-وقال علي رضي الله عنه: "العاقل من وعظته التجارب".
546-كان يقال: "الأريب: العاقل الفطن المتغافل".
547-"نعوذ بالله أن نكون ممن عقله صديق مقطوع وهواه عدو متبوع".
548-يقال: "لفلان من عقله رقيب على شهوته يهديه إلى الهدى ويرده عن الردى".
549-وقيل لحكيم: "متى عقلت؟ قال: حين ولدت. فلما رأى إنكارهم قال: أما أنا فقد بكيت حين جعت، وطلبت الثدي حين احتجت، وسكت حين أعطيت".
يعني: من عرف مقادير حاجاته فهو عاقل.


.
.
.
2-015-مدح العدل
* قال أنو شروان: العدل سور لا يغرقه ماء ولا يحرقه نار ولا يهدمه منجنيق.
* وقيل: عدل قائم خير من عطاء دائم.
* وقيل أيضاً: لا يكون العمران حيث لا يعدل السلطان
* وقيل لحكيم: ما قيمة العدل. قال: ملك الأبد. فقيل: فقيمة الجور. قال: ذل الحياة
* قيل: بئس الزاد إلى المعاد ظلم العباد.
* وقيل: الظلم مرتعه وخيم. كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل: إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك.
* وكان حفص بن غياث لقيه الرشيد فأقبل عليه يسأله. فقال في أثناء كلامه: نامت عيونك والمظلوم منتصب يدعو عليك وعين الله لم تنم (للثعالبي)
* قال أبو العباس السفاح: لأعملن اللين حتى لا ينفع إلا الشدة. ولأكرمن الخاصة ما أمنتهم على العامة. ولأغمدن سيفي حتى يسله الحق. ولأعطين حتى لا أرى للعطية موضعاً (للشبرواي)
مدح الصفح
* قال ابن طباطبا: كان جرى بيني وبين رجل كلام احتملته عنه ثم ندمت. فرأيت في المنام كأن شيخاً أتاني فأنشدني:
أندمت حين صفحت عم ... ن قد أساء وقد ظلم
2-016-