اكثرنا خوفا من معبر رفح....رجاءاا منه قول الآخر: (أروحُ وأغدو نحوكم في حوائجي ... فأصبحُ منها ...

اكثرنا خوفا من معبر رفح....رجاءاا منه
قول الآخر:
(أروحُ وأغدو نحوكم في حوائجي ... فأصبحُ منها غدوةُ كالذي أمسى)
(وقد كنتُ أرجو للصديقِ شفاعتي ... فقد صرتُ أرضى أن أشفعَ في نفسي)
وقول الآخر:
(وللموتُ خيرٌ من حياةٍ زهيدةٍ ... وللمنعُ خيرٌ من عطاءٍ مكدَّرِ)
ومن مليح الإستبطاء ما كتب بعضهم: كتابي ليس باستبطاء وإمساكي ليس بإستغناء ولكن كتابي تذكرة لك وإمساكي ثقة بك. وكتب عثمان إلى علي رضي الله تعالى عنهما: أبا بعد فقد بلغ الماء الزبى والحزم الطبيين وطمع فيّ من لا يدفع عن نفسه:
(فإن كنتُ مأكولاً فكن خيراً آكل ... وإلاّ فأدركني ولما أمزَّق)

ومما جاء في ذم العتاب قول بعض الحكماء: العتاب رسول الله الفرقة وداعي القلى وسبب السلوان وباعث الهجران.
وقال بعضهم: العتاب يبعث التجني والتجني ابن المحاجة والمحاجة أخت العداوة والعداوة أم القطيعة.


وكتبت في فصل لي: العتاب مقدمة القطيعة وطليعة الفرقة فتجنبه قبل أن يجنبك حظك من السرور برؤية أحبابك وانتقل عنه قبل أن ينتقل بك عن مقر غبطتك بمشاهدة أودائك وإن لم تجد منه أبداً فاقتصد فيه ولا تكثر منه فإن الكثير من المحبوب مملول فكيف من المكروه والإقتصاد في المحمود ممدوح فكيف من المذموم.
وقال ابن الرومي:
(أرَفِّه ما أرفهُ في التقاضي ... وليسَ لديكَ غيرُ المطلِ نقدُ)