. . . . . ما جاء في الصدق .-وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:عليك بالصدق وان قتلك, ولأن ...


.
.
.
.
.
ما جاء في الصدق
.-وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:عليك بالصدق وان قتلك, ولأن يضعني الصدق - وقلما يضع- أحب الي من ان يرفعني الكذب- وقلما يفعل-
وقال بعض الحكماء: الصدق منجيك وإن خفته, والكذب مرديك وإن امنته. وقال الشاعر:
عليك بالصدق في كل الأمور ولا ... تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وقال الجاحظ رحمة الله: الصدق والوفاء توأمان, والحلم والصبر توأمان فيهن تمام كل دين, وصلاح كل دنياء, وأضدادهما سبب كل فرقة, وأصل كل فساد. قال الشاعر:
ما أحسن الصدق في الدنيا لقائله ... وأقبح الكذب عند الله والناس
أما احمد شوقي فهو يرى أن الإنسان لا يكون صادقاً في قوله حتى يصدقه فعله وذلك حيث يقول:
وَالمَرءُ لَيسَ بِصادِقٍ في قَولِهِ ... حَتّى يُؤَيِّدَ قَولَهُ بِفِعالِهِ
وفي السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) .



.
.
..



.وقيل: "لا تؤاخ الفاجر فإنه يزين لك فعله, ويحب لو أنك مثله, ويزين لك أسوء خصاله, ومدخله عليك ومخرجه من عندك شين وعار. ... ولا الأحمق فإنه يجتهد بنفسه لك ولا ينفعك, وربما أراد أن ينفعك فيضرك, فسكوته خير من نطقه, وبعده خير من قربه, وموته خير من حياته. ... ولا الكذاب فإنه لا ينفعك معه عيش, ينقل حديثك, وينقل الحديث إليك, حتى كأنه ليحدث بالصدق فيصدق.
وقال بعض الحكماء: "من أخلاق الحمق: العجلة والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والجهل والتواني والخيانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور والخيلاء والفجر والمكر, وإن استغنى بطر, وإن افتقر قنط, وإن فرح أشر, وإن قال فحش, وإن سأل ألح, وإن قال لم يحسن, وإن قيل له لم يفقه, وإن ضحك نهق, وإن بكى خار".
وقيل: "يعرف الأحمق بست خصال: الغضب من غير شيء, والإعطاء في غير حق, والكلام من غير منفعة, والثقة بكل أحد, وإفشاء السر, وأن لا يفرق بين عدوه وصديقه, ويتكلم ما يخطر على قلبه, ويتوهم أنه أعقل الناس".
وقال أبو حاتم بن حيان الحافظ: من علامات الحمق سرعة الجواب, وترك التثبت, والإفراط في الضحك, وكثرة الالتفات, والوقيعة في الأخيار, والاختلاط بالأشرار. فمن ابتلي بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك. قال محمد الشامي:
لنا جليس تركٌ للأدب ... جليسه من قوله في تعب
يغضب جهلاً عند حال الرضى ... ومنه يرضى عند حال الغضب